بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
الاأدب الديني : " عدة العبد المنيب".
- & آيات من الذكر الحكيم للعدة والتعداد قصد الاستعداد بزاد للفتح وعدا من الله ،وسلعة ليوم الميعاد ،وخير الزاد للتمكين لأمة الصادق الوعد الأمين بأرض الله المباركة فلسطين هي التقوى &:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
- قال الله جل جلاله : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و آخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون" -سورة الأنفال، الآية 60-.
- و قال تعالى :"لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولائك لهم الخيرات وأولائك هم المفلحون،أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم".
- سورة التوبة ،88-89-.
- وقال عزمن قائل :" ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فتبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين".
- سورة التوبة،الآية 46-
********************************************
عن أنس بن مالك، قال جاء :أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم، قال -/ :يا نبي الله، متى الساعة ؟ قال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا و الذي نفسي بيده ، ما أعددت لها من كثرة صلاة و لا صيام ، إلا أني أحب الله و رسوله ، قال : فأنت مع من أحببت /- قال ، فكان يعجبهم حديث الأعرابي.
(حديث صحيح ).
- قال تعالى :" من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت وهو السميع العليم "
- سورة الأحزاب، الآية 33
- إن العبد المسلم الولي المنيب إلى الله تعالى، هو من يصدق الله تعالى عند الإنابة، فيتوب بإخلاص، راغبا في تجديد العهد مع المولى عز وجل،فيتهيأ للطاعة ويفتح قلبه، ليفتح الله تعالى له الهدي، ببصيرة الروح حتى تتضح الطريق ،ويستوي الصراط، فيستغفر لذنبه بتذلل الخاضع المفتقر إلى الله تعالى،وبالطبع مع اتساع صدقه يتسع الباب الذي يحتويه، ويقبل على ربه ليرقى للقرب، فتتدفق الأنوار مع النفحات الربانية الكريمة، مسلما وجهه لله تعالى وحده لا شريك له ومستسلما بالإخلاص و بالإتباع، فيعد العدة لمجاهدة النفس، لتستعد لفعل الطاعات واجتناب المعاصي،برعاية الرب الأعلى وبتوفيقه،ويستعد لجهاد النفس ولجهاد الطلب والدفع بالنفس والمال واللسان، في الزمن و المكان المناسبين،بمعونة المولى سبحانه لتكون كلمة الله تعالى هي العليا.
- وهو بكل ذلك متأهب بإتباع القرآن الكريم، وهدي النبي المصطفى الحليم،بحول الله تعالى ،ثم بما أعد من زاد التقوى للرشد وللاستقامة، ليوم اللقاء،مع إله السماء.
- قال تعالى : & إنا اعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا&
- سورة الإنسان ،الآية -
- قال تعالى: & وأعتدنا للظالمين عذابا أليما & سورة الفرقان، الآية 37-.
- قال تعالى: & واتقوا النار التي أعدت للكافرين & .
- سورة آل عمران، الآية 24-.
- قال تعالى : & والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، ذلك الفوز العظيم&.
- سورة التوبة، الآية 100 .
**/ لا اله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون/ **.
لكل زمن رجال أبرار، وبكل أرض الله تعالى عبر وأسرار...
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس- المغرب