بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
قصيدة زجلية روحية بعنوان : شرف التقوى تكليف...
نوصيك يا مسلم ونفسي والغير على الدين الحنيف
لا تقول للناس:" أنت ميزتك بين الناس عبد شريف"
هي بتقوى الله تكون، ورحمة الله غاية لكل ظريف
يكفينا جهالة وتضليل! ما يقبل الله بالقول السخيف.
أنا عبد وأنت عبد، يعلو المقام بالتذلل وبالعبودية تشريف
اعلى شأن نبينا عبد في الإسراء وبكتاب الله عبد بالتكليف،
من كان لله عبد مطيع يلقى فيها مولاه بقلب سليم نظيف
يا أخي للحق الرجوع بالخف لا تجعل لعملك من تسويف.
هذا زمن الحق يتميز فيه من اتخذ الله الرقيب عليه مولى
بالإيمان الصافي والعمل الصالح عند ربنا العلي تعلى
لا تقول: " عندي شجرة الأصل يسمو بها كلامك ويحلى"
رد البال يا أخي : لقلب المؤمن الخفي التقي ربنا العلي يتجلى.
عدل الله آت مع النصر والفتح المبين بالله أكبر للمستضعف
يرفع مولانا المقام لكل من فينا بالله ومع الله ولله كد واسخف
يأتي يوم ثقيل نحاسب فيه المكلف فينا: من اكلى واتعلى واعلف
في الدنيا كلشي يهون يا مسكين ،ومن يدري فينا يلتزم بما اعرف.
بلا اله إلا الله يكون لك في الزائلة الأثر و تتخلد موجود
هو الالاه ،هو الصمد ،هو الأحد الأوحد ربنا المعبود
بالتوحيد عبيد عند الله وعباد ولبعضنا البعض يومها شهود
الشريف بالتقوى ما بالنسب عند الله،والجنة برحمة الودود.
ربنا وحده السيد المولى ومعه نتمنى غدا يزيان الملقى
ملينا من خز الدنيا،ما فيها دوام للخلق وما فيها نبقى
كل من يتعلق بالفانية ذليل عليل وفي ضلها يشقى
يبقى حامل كتاب الله شريفا بجنة العلى يقرأ ويرقى.
الحسن العبد بن محمد الحياني
فاس – المغرب.