| نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). | |
|
+5حمده لله حبيبه رسول الله لمسة حنان د/علاء أبوضيف هبة الله 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هبة الله
عدد المساهمات : 272 تاريخ التسجيل : 25/07/2010
| موضوع: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). السبت أكتوبر 23, 2010 10:04 pm | |
|
هى حفصة بنت عمر بن الخطاب إبنة عمر بن الخطاب وأم المؤمنين،
إحدى زوجات النبي محمد (صلى الله عليه و سلم).
نسبها
أبوها:-الفاروق:- عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح
بن عدي بن كعب بن لؤي [1] بن غالب [2] بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة
بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها الصحابية الجليلة
زينب بنت مظعون بن وهب بن حبيب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي [1]
بن غالب [2] بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
بن معد بن عدنان.
وزينب هذه هي أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون.
ولدت أم المؤمنين حفصة قبل المبعث بخمسة الأعوام. لقد كانت حفصة زوجة صالحة
للصحابي الجليل خنيس بن حذافة السهمي الذي كان من أصحاب الهجرتين،
هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه، ثم إلى المدينة نصرة
لنبيه محمد بن عبد الله، وقد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها،
وترك من ورائه زوجته (حفصة بنت عمر) شابة في ريعان العمر، فترملت ولها عشرون سنة.
زواج حفصة من الرسول محمد بن عبد الله
تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها
وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل،
فأخذ يفكر بعد انقضاء عدتها في أمرها، من سيكون زوجا لابنته؟
وهو غير عالم بأن النبي قد أخذت حفصة من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق
أنه يريد خطبتها.
ولما تطاولت الأيام عليه عرضها على أبي بكر، فلم يجبه بشيء، ثم عرضها على عثمان،
فقال:- بدا لي اليوم ألا أتزوج. فوجد عليهما وانكسر، وشكا حاله إلى النبي،
فقال:- يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، يتزوج عثمان من هو خير من حفصة.
وعمر لا يدري معنى قول النبي لما به من هموم لابنته، ثم خطبها النبي،
فزوجه عمر ابنته حفصة، وينال شرف مصاهرة النبي، ويرى نفسه أنه قارب المنزلة
التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة.
وزوج رسول الله عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله حفصة،
لقي عمر بن الخطاب أبا بكر.
فاعتذر أبو بكر إليه، وقال: لا تجد علي، فإن رسول الله كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي
سره، ولو تركها لتزوجتها.
وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة، وبارك الصحابة يد محمد بن عبد الله
(عليه الصلاة و السلام) وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام،
وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة. وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بحفصة سنة ثلاث
من الهجرة على صداق قدره 400 درهم، وسنها يوميئذ عشرون عاما.
حفصة في بيت النبوة
حظيت حفصة بنت عمر بن الخطاب بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة
بنت أبي بكر الصديق، وتبوأت المنزلة الكريمة من بين أمهات المؤمنين.
وتدخل (حفصة) بيت النبي، ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام.
فقد جاءت بعد سودة بنت زمعة و عائشة بنت أبي بكر.
صفاتها
الصوامة القوامة…شهادة صادقة من أمين الوحي جبريل وبشارة محققه :-
إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة! وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي،
وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب.
وقد عكفت على المصحف تلاوة وتدبرا وتفهما وتأملا ،مما أثار انتباه أبيها
الفاروق عمر بن الخطاب إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك والله، مما جعله
يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي.
وكتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان
من عام وفاته.إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين.
حفظ نسخة القرآن المكتوب عند حفصة(الوديعة الغالية)
روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه,
قال:-(لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب،
فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة
واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر كانت الصحيفة
عند حفصة زوجة النبي، ثم أرسل عثمان بن عفان إلى حفصة ا، فسألها
أن تعطيه الصحيفة ؛ وحلف ليردنها إليها، فأعطته، فعرض المصحف عليها،
فردها إليها، وطابت نفسه، وأمر الناس فكتبوا المصاحف.
امتاز هذا المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن الكريم الذي تم إنجازه
في خلافة أبي بكر الصديق، بمشورة من عمر بن الخطاب، وذلك بعد ما استحر القتل
في القراء في محاربة مسيلمة الكذاب حيث قتل في معركة اليمامة (سبعون)
من القراء الحفظة للقرآن باسره..
وخصائص جمع هذا المصحف نجملها فيما يلي
1.أن كل من كان قد تلقى عن رسول الله شيئا من القرآن أتى وأدلى به إلى زيد بن ثابت.
2.أن كل من كتب شيئا في حضرة النبي من القرآن الكريم أتى به إلى زيد.
3.أن زيدا كان لا يأخذ إلا من أصل قد كتب بين يدي النبي.
4.أن الجمع بعد المقارنة بين المحفوظ في الصدور، والمرسوم في السطور،
والمقابلة بينهما، لابمجرد الاعتماد على أحدهما.
5.أن زيدا كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد معه شاهدان على سماعه وتلقيه عن رسول الله
مباشرة بلا واسطة؛ فيكون بذلك هذا الجمع قد تم فيه التدوين الجماعي، والثلاثة أقل الجمع.
6.أن ترتيب هذا المصحف الشريف – الأول من نوعه – وضبطه كان على حسب
العرضة الأخيرة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل التحاقه بالرفيق الأعلى.
وقد شارك زيد في هذه المهمة العظيمة عمر بن الخطاب فعن عروة بن الزبير أن أبا بكر
قال لعمر وزيد بن ثابت: " اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين
على شيء من كتاب الله فاكتباه ". قال الحافظ السخاوي في (جمال القراء):-
(المراد انهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم)، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن ).
ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس
على مصحف إمام يستنسخون منه مصاحفهم " أرسل أمير المؤمنين عثمان
إلى أم المؤمنين حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف "
تلك هي (الوديعة الغالية) التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند ابنته حفصة
أم المؤمنين، فحفظتها بكل أمانة ورعتها بكل صون فحفظ لها الصحابة والتابعون
وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف
في مرحلتيه، في عهد الصديق أبي بكر، وعهد ذي النورين عثمان،
وبعد مقتل عثمان إلى آخر أيام علي.بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة،
إلى أن توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان ،وشيعها أهل المدينة
إلى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين.
وفاتها
توفيت حفصة سنة إحدى وأربعين بالمدينة المنورة عام الجماعة، ودفنت في البقيع.
وروت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عدة أحاديث.
| |
|
| |
د/علاء أبوضيف Admin
عدد المساهمات : 2263 تاريخ التسجيل : 29/11/2008
| موضوع: سبب تطليق النبي (صلى الله عليه وسلم) لحفصة. السبت أكتوبر 23, 2010 11:43 pm | |
| كما ذكر أهل العلم- هو (إفشاؤها لسره)( صلى الله عليه وسلم)
الذي أسر إليها حين وجدت معه أم إبراهيم( مارية المصرية) في بيتها ويومها،
قال تعالى:-
(وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ
عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ {التحريم:3}،
قال البيضاوي
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه -يعني حفصة- [حديثا] تحريم مارية أو العسل،
أو أن الخلافة بعده لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما [فلما نبأت به]
أي فلما أخبرت حفصة عائشة رضي الله تعالى عنهما بالحديث [وأظهره الله عليه]
وأطلع النبي عليه (الصلاة والسلام) على الحديث أي على إفشائه [عرف بعضه]
عرف الرسول (صلى الله عليه وسلم) حفصة بعض ما فعلت [وأعرض عن بعض]
عن إعلام بعض تكرما، أو جازاها على بعض بتطليقه إياها وتجاوز عن بعض.
وذكر القرطبي في تفسيره عن الكلبي قال
سبب نزول هذه الآية غضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
على حفصة لما أسر إليها حديثاً فأظهرته لعائشة، فطلقها تطليقة، فنزلت الآية
وهي قوله تعالى:-( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ).
فحفصة هي التي أفشت سره إلى عائشة فأدبها (صلى الله عليه وسلم) بذلك.
**وأما قصة العسل والمغافير وتمالؤ عائشة وحفصة رضي الله عنهما
عليها وقيل سودة أيضاً؛ لأنها كانت من حزب عائشة كما ذكر ابن حجر
فليست هي السبب، وهي أخف من إفشاء السر.
هذا مع التنبيه إلى أن الطلاق ليس مما يطالب فيه الرجل بالعدل،
فلا يجب على الرجل إذا طلق إحدى نسائه أن يطلق غيرها منهن
ولا يندب له ذلك، هذا مع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد قال له ربه:-
(تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا) {الأحزاب:51}،
فلا جناح عليه (صلى الله عليه وسلم) أن يؤوي إليه منهن من شاء، ويرجي من شاء،
وقد كانت عائشة -رضي الله عنها- من أحب نسائه إليه، ولهذا سأل الله تعالى
ألا يؤاخذه في الميل العاطفي لأنه لا يملكه، فكان يقول:-
(اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك). رواه أحمد وغيره،
لكن أعله جماعة من حفاظ الحديث بالإرسال.
ويدل على مزيد حب النبي( صلى الله عليه وسلم) لعائشة، قول عمر لحفصة رضي الله عنهما
المشهور:- لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،
يريد عائشة. كما عند البخاري وغيره،
وقال ابن حجر في الفتح
وكانت سؤدة رضي الله عنها تهاب عائشة لما تعلم من مزيد حب النبي( صلى الله عليه وسلم)
لها أكثر منهن.
إذن، فلا شك أن عائشة رضي الله عنها كانت من أحب نسائه إليه،
ولكن طلاقه لزوجه الصوامة القوامة دون عائشة أو غيرها من نسائه
فهو لما كان منها من(إفشاء سره صلى الله عليه وسلم)،
كما بينا على أنه له أن يطلق حفصة أو من شاء من نسائه لأي سبب ولا حرج في ذلك، ولا ينافي
العدل لما سبق.
والله أعلم.
عدل سابقا من قبل د/علاء أبوضيف في الثلاثاء يوليو 30, 2013 9:41 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
هبة الله
عدد المساهمات : 272 تاريخ التسجيل : 25/07/2010
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:25 am | |
| جزاكم الله خير علي المرور و علي الاضافه و لكن اسمح لي ان اوضح اكثر ماذا حدث
وتفاصيل الموضوع ::
الطـلاق
طلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً
استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، وقصة ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
خلا يوماً بمارية -رضي الله عنها- في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت مارية دخلت حفصة
حجرتها وقالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- :
(لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئت إلى أحدٍ من أزواجك
في يومي ، وفي دوري وفي فراشي )000ثم استعبرت باكية ، فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم-
باسترضائها فقال :(ألا ترضين أن أحرّمها فلا أقربها ؟)000قالت :
( بلى )000فحرّمها وقال لها :(لا تذكري ذلك لأحدٍ )000ورضيت حفصة بذلك ،
وسعدت ليلتها بقرب النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا أصبحت الغداةَ ،
لم تستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ، فأنزل الله تعالى قوله الكريم مؤدِّباً
لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة 000
قال الله تعالى :" ( وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجه حَديثاً ، فلمّا نَبّأتْ بِهِ وأظهَرَهُ اللّهُ عليه عَرَّفَ بعضَه
وأعْرَض عن بَعْضٍ فلمّا نَبّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هَذا قال نَبّأنِي العَلِيمُ الخَبيرُ ")000سورة التحريم آية ( 3 )000
فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال :(ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها )000فنزل جبريل -
عليه السلام- من الغَدِ على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال :
(إن الله يأمرك أن تُراجِعَ حفصة رحمة بعمر )000وفي رواية أن جبريل قال :
(أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة )000
اعتزال النبي لنسائه
اعتزل النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه في ذلك ،
واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم-
فلم يؤذن له ، فذهب مسرعاً الى بيت حفصة ، فوجدها تبكي فقال :
( لعلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قد طلّقك ؟ إنه كان قد طلّقك مرةً ، ثم راجعك من أجلي ،
فإن كان طلّقك مرّة أخرى لا أكلمك أبداً )000
ثم ذهب ثالثة يستأذن في الدخول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي -
-صلى الله عليه وسلم- متكىء على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر:-
( أطلقت يا رسول الله نساءك ؟)000فرفع -صلى الله عليه وسلم- رأسه وقال :(لا)000فقال عمر :
( الله أكبر )000ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن على النبـي -صلى الله عليه وسلم- ما لاقى من نسائـه ،
فقال عمر :(الله أكبر ! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماً نغلِبُ النساء ، فلما قدمنا المدينة
وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ،
فأنكرت أن تراجعني ، فقالت :
(ما تُنْكِر أن راجعتك ؟ فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليراجعْنَهُ ،
وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل )000فقلت :(قد خاب من فعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن
يغضب الله عليها لغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت ؟)000فتبسّم رسول الله -
-صلى الله عليه وسلم-000
فقال عمر :(يا رسول الله ، قد دخلت على حفصة فقلت :(لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة-
هي أوْسَم وأحبُّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك )000فتبسّم الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ثانية ، فاستأذن عمر -رضي الله عنه- بالجلوس فأذن له000
وكان -صلى الله عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه الله تعالى
ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم-000
والآية التي تليها في أمهات المؤمنين000
قال تعالى :
(إِن تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ اللهَ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين
والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مؤمناتٍ
قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً )000سورة التحريم آية ( 4 - 5 )000
فما كان منهن وآيات الله تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ 000
قال تعالى :(سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير )000
| |
|
| |
هبة الله
عدد المساهمات : 272 تاريخ التسجيل : 25/07/2010
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:26 am | |
| الجرأة الأدبية
سمع عمر -رضي الله عنه- يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول
-صلى الله عليه وسلم- بالكلام ، فمضى إليها غاضباً ، وزجرها قائلاً :
(تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله ، يا بُنيّة ! لا يغرنّك هذه التي
أعجبها حسنها وحبُّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- إياها ، والله لقد علمت أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك )000
ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ،
فقد كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة ، ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها
ولو بين يدي الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم-
قد ذكر عند حفصة أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة فقال:-
( لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها )000فقالت حفصـة:-
( بلى يا رسـول الله )000فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة000
قال تعالى :"( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً ")000
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
قال الله تعالى :"( ثم ننجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً ") 000
| |
|
| |
لمسة حنان
عدد المساهمات : 209 تاريخ التسجيل : 10/10/2010
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). السبت نوفمبر 27, 2010 9:35 am | |
| تسلمين يارب ورضاء الله عنهم وعنا يارب | |
|
| |
حبيبه رسول الله
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 28/11/2010
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 8:22 am | |
| تجميع ممتاز جدا ,,,,,,,,,, صلي الله عليها و علي ابيها و زوجها و ضرائرها كلهم اجمعين | |
|
| |
د/علاء أبوضيف Admin
عدد المساهمات : 2263 تاريخ التسجيل : 29/11/2008
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 9:44 pm | |
| بارك الله فيكى يا أخت حبيبة
ويلا أظهرى إبداعتك فى المنتدى ونورتى بجد المنتدى مع أخواتك فى الله
عدل سابقا من قبل د/علاء أبوضيف في الثلاثاء يوليو 30, 2013 9:28 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
حبيبه رسول الله
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 28/11/2010
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الأربعاء ديسمبر 01, 2010 12:28 am | |
| شكرا دكتور علاء ... المنتدي منور باصحابه | |
|
| |
حمده لله
عدد المساهمات : 113 تاريخ التسجيل : 04/10/2010
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الأربعاء ديسمبر 01, 2010 1:24 pm | |
| كلام جميل بارك الله فيكم واعزكم وجزاكم كل خير
حقيقى كل ما بدخل المنتدى بشوف جديد وما شاء الله
بشوف اعضاء جداد ربنا يزيدك من كل فضل الله
| |
|
| |
ريرى
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 17/01/2011
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الإثنين يناير 17, 2011 12:55 pm | |
| شكرا على الكم من المعلومات لحفصة بنت عمر بن الخطاب إبنة عمر بن الخطاب
وأم المؤمنين إحدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه و سلم.
| |
|
| |
maity2012
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 07/08/2012
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الأربعاء أغسطس 22, 2012 9:27 pm | |
| | |
|
| |
المتفائلة بالخير
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 18/03/2013
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الثلاثاء يوليو 30, 2013 5:48 pm | |
| | |
|
| |
mohamd 123
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 28/02/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). الإثنين مارس 03, 2014 9:59 am | |
| رضي الله عنها وارضاها جزيت خيرا اخي وبارك فيك الله | |
|
| |
| نبذة عن أمنا حفصه زوجة النبى (صلى الله عليه وسلم). | |
|