الزوجة الصالحة هي ما يبحث عنها كل رجل، فالزواج مؤسّسة اجتماعية يجب أن تكون مبنيّةً على الحب والتفاهم والاحترام، وأن يكون اختيار الشريك فيها قائماً على أُسسٍ سليمة وصحيحة، وفي معظم الأحيان يقع عبء اختيار الشريك على الرجل الذي يبادر لطلب المرأة التي تعجبه وهي بدورها إمّا أن تقبل وإمّا أن ترفض، لذلك يجب أن يكون الاختيار صحيحاً، بحيث يتم اختيار الزوجة الصالحة التي تصلح لتكوين أسرة وتربية الأبناء، فالزوجة الصالحة هي أساس السعادة الزوجيّة لأن المرأة هي الركن الأساسي في الأسرة لأنها هي من تنجب وتربّي وتعلّم، كما أن المرأة الصالحة تكون ستراً لزوجها في الحياة ومعينةً له، بعكس الزوجة المستهترة التي تضيع أسرتها وحياتها على أشياءٍ غير نافعة وتفرط في إسعاد زوجها وتلبية احتياجاته المختلفة.
صفات الزوجة الصالحة
تتصّف الزوجة الصالحة بمجموعةٍ من الصفات التي تجعل منها امرأةً مثاليّةً لتكوين الأسرة، والتي تجعل منها أيضاً سبباً في إسعاد زوجها وسبباً في دخولها الجنّة، ومن أهم صفات الذزوجة الصالحة ما يلي:
تعرف دينها وتلتزم بإقامة العبادات لأنها امرأة ذات دين وتعرف حدود الله وتربت على أن الخوف من الله تعالى هو أساس الحياة السليمة، فمن تخاف الله تعالى لا يمكن إلا أن تكون زوجةً صالحةً تخاف على بيتها وترعى حقوق زوجها ولا تفرّط فيها.
تتصف بالأخلاق الحميدة وتتعامل مع زوجها بمكارم الأخلاق ولا تسيء معاشرته لأن أخلاقها ترشدها دائماً إلى الصحيح.
تطيع زوجها ولا تخالف أوامره في غير معصية الله عز وجل ولا تفعل ما يغضبه سواء في حضوره أو في غيابه، وتحفظ غيبته وتلتزم بما يجب أن تقوم به.
تعين زوجها على الحياة ومتطلباتها وتسانده في كل أموره ولا تُثقل كاهله بما يتعبه ويضيق عليه الحياة لأنها عونٌ له لا عليه وتقف معه في السرّاء والضرّاء.
تربّي أولادها على طاعة الله سبحانه وتعالى أوّلاً وعلى طاعة أبيهم وأمهم وبرّ الوالدين وتجعل منهم مثالاً للأبناء الصالحين.
تُحبُّ زوجها حبّاً قائماً على حسن المعاشرة وقلبها معلّقٌ به وحده دون غيره من الرجال، وتتعفف عن قلوب الغير، وتتعلّق بقلب زوجها، وتحب حياتها معه، وتجتهد في طلب مرضاته.
ترتّب نفسها وتهتم بنظافتها الشخصية وترتيبها وأناقتها لتسرّ زوجها إذا نظر إليها ولا تهمل الاهتمام بجمالها أبداً كي تظلّ عينه معجبةً بها في كل وقت، كما تهتم برائحتها العطرة وتحرص على أن تكون دائماً في أجمل صورة.
تخلص لزوجها إخلاصاً لا حدود له ولا تحاول أن تسبّب له المواقف التي توقع به أو أن تتفق مع أحدٍ عليه مهما كان هذا الشخص.
تسعى لإرضاء زوجها إذا أغضبه شيء ولا تزيد من غضبه ولا تستفزه أبداً بل تحتويه وتسانده وتكون مصدراً لراحته في الحياة ولا تحمّله فوق طاقته أبداً.
تحب أهل زوجها وتحترمهم سواء والديه أو أقاربه الآخرين ولا تقطع زيارتهم.
تطلب إذن زوجها في أي شيءٍ تودّ فعله ولا تفعل أي شيءٍ لا يرضي زوجها عليها.
تخدم زوجها وتخدم ضيوفه ولا تنزعج من هذه الخدمة، بشرط أن تكون هذه الخدمة في حدود المعروف وليس فيها تعدٍّ عليها.
تنظف بيتها وتجعله دائماً في أحسن صورة، وتهتم بترتيبه وأناقته، كما تهتم بترتيب أشياء زوجها الخاصة من ملابس وغيرها من الأمور التي تخصُّه، وتطبخ له الطعام وتهتم بما يحب وبما يكره.
تُشعر زوجها دائماً بأنه محور حياتها وأنه أهمُّ شخص لديها وتهتم بأدقّ تفاصيله ولا تهمله أبداً.
تتّخذ القرارات التي تكون مدروسةً وترضي زوجها ولا تأخذ القرارات التي لا توافق رغبته أو تسبب شرخاً في الحياة الزوجية بينها وبين زوجها.
تعين زوجها على فعل الخير وترشده إلى فعل الطاعات والابتعاد عن المنكرات وتحثه على صلة رحمه وأداء الفروض من العبادات.
تحافظ على مال زوجها ولا تبذر فيه أبداً ولا تصرف منه دون إذنه.
تلتزم بيتها وتستأذن زوجها إن أرادت الخروج.
تلتزم بالصدق وقول الحق مع زوجها ولا تكذب عليه أبداً، ولا تخونه وتصون عرضه عن الفواحش، وتصون بيته عن المنكرات، ولا تسخر منه بأي شكلٍ من الأشكال ولا تقلل من احترامه ولا تشتمه سواء في غيابه أو في حضوره.
تتجنّب إفشاء أسرار زوجها بل تحفظ سرّه كمما تحفظ سرّها، ولا تفشي أسرار غرفة النوم إلى أي شخصٍ كان.
تلبّي زوجها إذا طلبها إلى فراشه ولا تمتنع أبداً عن معاشرته في حال كانت تستطيع فعل ذلك.
تُدخل السرور إلى قلب وجها بكافة الطرق سواء بحديثها الجميل وروحها المرحة أو بأن تقدم له المفاجآت الجميلة التي تسره في خاطره.