د/علاء أبوضيف Admin
عدد المساهمات : 2263 تاريخ التسجيل : 29/11/2008
| موضوع: أهمية العلاج بالقرآن والسُّنَّة. الخميس ديسمبر 04, 2008 12:16 am | |
|
عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال:قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم)"):
مَن دعي إلى هُدَى كان له من الأَجْرِ مِثْلُ أجور من تَبِعَهُ
لا يَنْقُصُ ذالك من أُجوِرهِم شيئا؛و من دعي
إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثْمِ مثلُ
آثام من تبعه لا ينقص ذالك من
آثامِهِم شيئا." (رواه مسلم)
أهمية العلاج بالقرآن والسُّنَّة
إِن الحمد لله نحمده، ونستعينه،ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللهفلا مضلَّ له،ومن يُضلل فلا هادي
له، وأشهد أن لا إِله إِلا الله وحدهُلا
شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آلهوأصحابه ومن تبعهم بإِحسانٍ
إلى
يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعدُ:
فلا شك ولا ريب أنَّ العلاج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى
الله عليه وسلم من الرقى هو علاجٌ نافعٌ وشفاءٌ تامٌ
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى
وَشِفَاءٌ} [
فصلت{: 44]،
وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ} [
الإسراء:[/ b] [b]82] ومن هنا لبيان الجنس، فإِنَّ القرآن كله شفاءٌ كما في الآية المتقدمة {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ
مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ
لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [
يونس: 57].
فالقرآن هو الشفاء التام من جميعالأدواء
القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كلُّ أحدٍ يُوهَّلولا يُوفَّق للاستشفاء بالقرآن،
وإِذا أحسن العليل التَّداوي به وعالج بهمرضهُ
بصدقٍ وإِيمانٍ، وقبولٍ تامٍ، واعتقاد جازمٍ، واستيفاء شروطه، لميُقاومه الداءُ أبداً. وكيف
تُقاوم الأدواء كلام ربِّ الأرض والسماء الذيلو
نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرضٍ من أمراضالقلوب والأبدان
إِلا وفي القرآن
سبيل الدلالة على علاجه، وسببه، والحميةمنه
لمن رزقه الله فهماً لكتابه.
والله عزَّ وجلَّ قد ذكر في القرآن أمراضالقلوب والأبدان، وطبَّ القلوب
والأبدان.
فأمَّا أمراض القلوب فهي نوعان: مرضشبهةٍ
وشكٍ، ومرض شهوةٍ وغيٍّ، وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلةً ويذكرأسباب أمراضها
وعلاجها.
قال تعالى: (
أَوَلَمْ
يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً
وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}(العنكبوت: 51]،
قال
العلامة ابن القيِّم رحمه الله: "فمن لمن يشفه القرآن فلا شفاه الله ومن لم
يكفه فلا كفاه الله".
وأما أمراض الأبدان فقد أرشد القرآنإلى
أصول طبِّها ومجامعه وقواعده، وذلك أنَّ قواعد طبِّ الأبدان كلها فيالقرآن العظيم
وهي ثلاثةٌ:
- حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي،
واستفراغالموادِّ
الفاسدة المؤذية، والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع.
ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيراً عجيباً في الشفاء
العاجل.
قال الإِمام ابن القيِّم رحمه اللهتعالى:
"لقد مرَّ بي وقتٌ في مكة
سقمت فيه، ولا أجد طبيباً ولا دواءً فكنتأعالج
نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيراً عجيباً، آخذ شربه من ماء زمزموأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه
فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد ذلكعند
كثيرٍ من الأوجاع فانتفع به غاية الانتفاع، فكنت أصف ذلك لمن يشتكيألماً فكان كثيرٌ منهم يبرأ
سريعاً".
وكذلك العلاج بالرقى
النبوية الثابتةمن
أنفع الأدوية، والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع الأسباب في دفعالمكروه وحصول المطلوب،
فهو من
أنفع الأدوية، وخاصةً مع الإِلحاح فيه، وهوعدو
البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، أو يخفِّفه إذا نزل، "الدعاءينفع مما نزل ومما لم ينزل
فعليكم
عباد الله بالدعاء" "لا يردُّ القضاءإلا
الدعاء ولا يزيد في العمر إِلا البرُّ" ولكن هاهنا أمرٌ ينبغيالتَّفطُّن له: وهو أنَّ الآيات،
والأذكار، والدعوات، والتعوذات التييُستشفى
بها ويُرقى بها هي في نفسها نافعةٌ شافيةٌ، ولكن تستدعي قبول وقوةالفاعل وتأثيره فمتى تخلَّف
الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل، أو لعدم قبولالمنفعل،
أو لمانعٍ قويٍّ فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء، فإِن العلاجبالرُّقى يكون بأمرين:
أمرٍ من جهة المريض، وأمرٍ من جهةالمعالج،
فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجُّهه إلى اللهتعالى، واعتقاده الجازم بأنَّ
القرآن شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين، والتَّعوذالصحيح
الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، فإِن هذا نوعُ محاربةٍ،والمحارب لا يتم له الانتصار من
عدوه إِلا بأمرين:
أن يكون السلاح صحيحاً في نفسهجيداً،
وأن يكون الساعد قوياًن فمتى تخلَّف أحدهما لم يغن السلاح كثيرطائلٍ فكيف إِذا عدم
الأمران
جميعاً: يكون القلب خراباً من التوحيدوالتوكُّل
والتَّقوى والتَّوجه، ولا سلاح له.
الأمر الثاني من جهة المعالج بالقرآنوالسنة
أن يكون فيه هذان الأمران أيضاً، ولهذا قال ابن التِّين رحمه اللهتعالى: "الرُّقى بالمعوِّذات
وغيرها من أسماء الله هو الطبُّ الروحانيُّإذا
كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإِذن الله تعالى". وقد أجمع العلماء على جواز
الرُّقى عند اجتماع ثلاثة شروط: 1- أن
تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
2 - أن
تكون باللسان العربيِّ أو بما يُعرف معناه من غيره.
- 3 أن
يُعتقد أنَّ الرقية لا تُؤثِّر بذاتها بل بقدرة الله تعالى والرُّقية إِنما هي
سببٌ من الأسباب.
. | |
|
فطوم
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 08/09/2011
| موضوع: رد: أهمية العلاج بالقرآن والسُّنَّة. الإثنين سبتمبر 12, 2011 1:35 am | |
| | |
|
الشيخ محمد عبدالله
عدد المساهمات : 51 تاريخ التسجيل : 20/11/2012 العمر : 59 الموقع : مصر
| موضوع: رد: أهمية العلاج بالقرآن والسُّنَّة. الأحد ديسمبر 16, 2012 10:58 am | |
| جزاك الله عنا كل خير
فدائما سباق بالخير وهباتك لنا دروس نتعلم منها
ونبراس ينير لنا الطريق وسط كم زاخر من المعلومات المغلوطة
فشكرا لك على فيض عطائك الذى لاتبغى من وراءه سوى مرضاة الله
| |
|
mohamd 123
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 28/02/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: أهمية العلاج بالقرآن والسُّنَّة. الثلاثاء مارس 04, 2014 9:49 pm | |
| شكر الله سعيك اخي وبارك فيك على الفوائد | |
|