بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
قال عز من قائل في كتابه العزيز:" وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ " - سورة القصص(5).
" دعوة الفتح وسجدة الشكر على التمكين":
دعوة المظلوم وسجدة المهموم لله الحي القيوم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي سائر الأوقات والأزمنة والأماكن من عباد الله العبيد أهل المعية الخاصة من العلماء الربانيين والدعاة الصادقين والفقهاء العاملين وكل عباد الرحمان من المخلصين المحبين المقبلين على الله ليلا ونهارا،سرا وجهرا، ومن عامة المسلمين هدانا الله أجمعين لما يحبه ويرضاه...
- لن يهدأ المظلوم ،وبالأخص المستضعف لأنه: "صاحب قضية حق وحقيقة، قضية عادلة متصلة بالسماء ،يرابط لها ويراهن عليها، ويربط مستقبله ومستقبل وطنه بهذه القضية المحورية في حياته." يقول البعض،وهو. يعلم أن الموت في سبيل الله شرف ومنزلة عظيمة يختص الله بها الأبرار الأحرارلا يقل عنها الحياة في سبيلها ،أو الحبس من أجلها،والله ينصر عبده المظلوم ولو بعد حين،"لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤمنون بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" ( الروم،5).
( والظالم لن يهنأ ...فدعوات المظلومين له بالمرصاد ترفع للسماء كالشرارة ليس بينها وبين الله حجاب) يقول آخرون،و يقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: «اتَّقوا دعوةَ المظلومِ فإنَّها تصعدُ إلى السَّماءِ كأنَّها شرارةٌ» (حسن)،
فالفرج والفتح من الله:" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا "(الفرقان ،27)،يومئد لا ينفع ندم النادمين ولا حسرة المتحسرين السابقين الى التطبيع بذل مع العدو الصهيوني الغاشم وكل من يواليهم من الكفار والظالمين، سينجلي البدر يوما مهلهلا متلألآ، وسنصلي إن شاء الله في المسجد الأقصى الشريف بعاصمة الأمة الإسلامية،القدس، بسجدة القرب حامدين شاكرين لله نعمة الفتح المبين زمن التمكين.