منتديات الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{منتدى ( إ سلا مى - ورقية شرعية ) معتدل ، متنوع}
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د/علاء أبوضيف
Admin
د/علاء أبوضيف


عدد المساهمات : 2262
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى. Empty
مُساهمةموضوع: في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى.   في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى. I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 2:37 pm

ثبت في الصحيحين:-عن نافع ، عن ابن عمر،أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال:-" إنما الحمى أو شدة

الحمى من فيح جهنم ، فأبردوها بالماء ".

وقد أشكل هذا الحديث على كثير من جهلة الأطباء ، ورأوه منافياً لدواء الحمى وعلاجها ، ونحن نبين بحول الله

وقوته وجهه وفقهه ،

فنقول:-خطاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، نوعان:-1-عام لأهل الأرض ،2- وخاص ببعضهم.

فالأول:-كعامة خطابه ، والثاني:-كقوله :-" لا تستقبلوا القبلة بغائط ، ولا بول ، ولا تستدبروها ، ولكن شرقوا

، أو غربوا " فهذا ليس بخطاب لأهل المشرق والمغرب ولا العراق ، ولكن لأهل المدينة وما على سمتها ،

كالشام وغيرها .

وكذلك قوله:-" ما بين المشرق والمغرب قبلة " .

وإذا عرف هذا ، فخطابه في هذا الحديث خاص بأهل الحجاز ، وما والاهم ، إذ كان أكثر الحميات التي

تعرض لهم من نوع الحمى اليومية العرضية الحادثة عن شدة حرارة الشمس ، وهذه ينفعها الماء البارد شرباً

واغتسالاً ، فإن الحمى حرارة غريبة تشتعل في القلب ، وتنبث منه بتوسط الروح والدم في الشرايين والعروق

إلى جميع البدن ، فتشتعل فيه اشتعالاً يضر بالأفعال الطبيعية.

وهي تنقسم إلى قسمين :- 1-عرضية:- وهي الحادثة إما عن الورم ، أو الحركة ، أو إصابة حرارة الشمس

، أو القيظ الشديد ونحو ذلك.

2-ومرضية:- وهي ثلاثة أنواع ، وهي لا تكون إلا في مادة أولى ، ثم منها يسخن جميع البدن . فإن كان مبدأ

تعلقها بالروح سميت حمى يوم ، لأنها في الغالب تزول في يوم ، ونهايتها ثلاثة أيام ، وإن كان مبدأ تعلقها

بالأخلاط سميت عفنية ،

وهي أربعة أصناف:-صفراوية ، وسوداوية ، وبلغمية ، ودموية .

وإن كان مبدأ تعلقها بالأعضاء الصلبة الأصلية ، سميت حمى دق ، وتحت هذه الأنواع أصناف كثيرة .

وقد ينتفع البدن بالحمى انتفاعاً عظيماً لا يبلغه الدواء ، وكثيراً ما يكون حمى يوم ، وحمى العفن سبباً لإنضاج

مواد غليظة لم تكن تنضج بدونها ، وسبباً لتفتح سدد لم يكن تصل إليها الأدوية المفتحة .

وأما الرمد الحديث والمتقادم ، فإنها تبرئ أكثر أنواعه برءاً عجيباً سريعاً ، وتنفع من الفالج ، واللقوة ، والتشنج

الإمتلائي ، وكثيراً من الأمراض الحادثة عن الفضول الغليظة.

وقال لي بعض فضلاء الأطباء:-إن كثيراً من الأمراض نستبشر فيها بالحمى ، كما يستبشر المريض بالعافية ،

فتكون الحمى فيه أنفع من شرب الدواء بكثير ، فإنها تنضج من الأخلاط والمواد الفاسدة ما يضر بالبدن ، فإذا

أنضجتها صادفها الدواء متهيئة للخروج بنضاجها ، فأخرجها ، فكانت سبباً للشفاء .

وإذا عرف هذا ، فيجوز أن يكون مراد الحديث من أقسام الحميات العرضية ، فإنها تسكن على المكان

بالإنغماس في الماء البارد، وسقي الماء البارد المثلوج ، ولا يحتاج صاحبها مع ذلك إلى علاج آخر ، فإنها

مجرد كيفية حارة متعلقة بالروح ، فيكفي في زوالها مجرد وصول كيفية باردة تسكنها ، وتخمد لهبها من غير

حاجة إلى استفراغ مادة ، أو انتظار نضج .

ويجوز أن يراد به جميع أنواع الحميات ، وقد اعترف فاضل الأطباء جالينوس:-بأن الماء البارد ينفع فيها ،

قال في المقالة العاشرة من كتاب حيلة البرء:-ولو أن رجلاً شاباً حسن اللحم ، خصب البدن في وقت القيظ ،

وفي وقت منتهى الحمى ، وليس في أحشائه ورم ، استحم بماء بارد أو سبح فيه ، لانتفع بذلك.

قال:-ونحن نأمر بذلك لا توقف .

وقال الرازي في كتابه الكبير:-إذا كانت القوة قوية ، والحمى ، حادة جداً ، والنضج بين ولا ورم في الجوف ،

ولا فتق ، ينفع الماء البارد شرباً ، وإن كان العليل خصب البدن والزمان حار ، وكان معتاداً لاستعمال الماء

البارد من خارج ، فليؤذن فيه.

وقوله:-" الحمى من فيح جهنم "،هو شدة لهبها ، وانتشارها ،ونظيره :- قوله: " شدة الحر من فيح جهنم "

وفيه وجهان.

أحدهما : أن ذلك أنموذج ورقيقة اشتقت من جهنم ليستدل بها العباد عليها ، ويعتبروا بها ، ثم إن الله سبحانه

قدر ظهورها بأسباب تقتضيها ، كما أن الروح والفرح و السرور واللذة من نعيم الجنة أظهرها الله في هذه

الدار عبرة ودلالة ، وقدر ظهورها بأسباب توجبها .

والثاني : أن يكون المراد التشبيه ، فشبه شدة الحمى ولهبها بفيح جهنم ، وشبه شدة الحر به أيضاً تنبيهاً للنفوس

على شدة عذاب النار ، وأن هذه الحرارة العظيمة مشبهة بفيحها ، وهو ما يصيب من قرب منها من حرها .

وقوله:-فأبردوها ، روي بوجهين:- بقطع الهمزة وفتحها ، رباعي :- من أبرد الشئ : إذا صيره بارداً ، مثل

أسخنه:- إذا صيره سخناً.

والثاني:-بهمزة الوصل مضمومة من برد الشئ يبرده ، وهو أفصح لغة واستعمالاً ، والرباعي لغة رديئة عندهم

قال:-إذا وجدت لهيب الحب في كبدي أقبلت نحو سقاء القوم أبترد،هبني بردت ببرد الماء ظاهره فمن لنار علي

الأحشاء تتقد،وقوله:-بالماء ، فيه قولان.

أحدهما:-أنه كل ماء وهو الصحيح .

والثاني:-أنه ماء زمزم ، واحتج أصحاب هذا القول بما رواه البخاري في صحيحه عن أبي جمرة نصر بن

عمران الضبعي ، قال:-كنت أجالس ابن عباس بمكة ، فأخذتني الحمى ، فقال:-أبردها عنك بماء زمزم ، فإن

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:-"إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ، أو قال: بماء زمزم "

وراوي هذا قد شك فيه ، ولو جزم به لكان أمراً لأهل مكة بماء زمزم ، إذ هو متيسر عندهم ، ولغيرهم بما

عندهم من الماء .

ثم اختلف من قال:-إنه على عمومه ، هل المراد به الصدقة بالماء ، أو استعماله ؟ على قولين . والصحيح أنه

استعمال ، وأظن أن الذي حمل من قال:-المراد الصدقة به أنه أشكل عليه استعمال الماء البارد في الحمى ،

ولم يفهم وجهه مع أن لقوله وجهاً حسناً ، وهو أن الجزاء من جنس العمل ، فكما أخمد لهيب العطش عن

الظمآن بالماء البارد ، أخمد الله لهيب الحمى عنه جزاء وفاقاً ، ولكن هذا يؤخذ من فقه الحديث وإشارته ، وأما

المراد به فاستعماله .

وقد ذكر أبو نعيم وغيره من حديث أنس يرفعه:-(إذا حم أحدكم ، فليرش عليه الماء البارد ثلاث ليال من

السحر).

وفي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة يرفعه:-"الحمى كير من كير جهنم ، فنحوها عنكم بالماء البارد "

وفي المسند وغيره ، من حديث الحسن،عن سمرة يرفعه:-"الحمى قطعة من النار ، فأبردوها عنكم بالماء

البارد " ،

وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا حم دعا بقربة من ماء ، فأفرغها على رأسه فاغتسل .

وفي السنن:-من حديث أبي هريرة قال:-ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسبها رجل ،

فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):-" لا تسبها فإنها تنفي الذنوب ، كما تنفي النار خبث الحديد " .

لما كانت الحمى يتبعها حمية عن الأغذية الرديئة ، وتناول الأغذية والأدوية النافعة ، وفي ذلك إعانة على تنقية

البدن ، ونفي أخباثه وفضوله ، وتصفيته من مواده الرديئة ، وتفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه ،

وتصفية جوهره ، كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفي جوهر الحديد ، وهذا القدر هو المعلوم عند أطباء

الأبدان .

وأما تصفيتها القلب من وسخه ودرنه ، وإخراجها خبائثه ، فأمر يعلمه أطباء القلوب ، ويجدونه كما أخبرهم به

نبيهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولكن مرض القلب إذا صار مأيوساً من برئه ، لم ينفع فيه هذا العلاج

فالحمى تنفع البدن والقلب ، وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان ، وذكرت مرة وأنا محموم،

قول بعض الشعراء يسبها:-

زارت مكفرة الذنــوب وودعــت تبــاً لهــا مــن زائــر ومودع

قالت وقد عزمت على ترحالها ماذا تريد فقلت أن لا ترجعي

فقلت :- تباً له إذ سب ما نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن سبه ،

ولو قال:-زارت مكفـرة الذنوب لصبهــا أهلاً بها مـن زائر ومودع

قالت وقد عزمت على ترحالها ماذا تريد فقلت : أن لا تقلعي

لكان أولى به ، ولأقلعت عنه ، فأقلعت عني سريعاً . وقد روي في أثر لا أعرف حاله حمى يوم كفارة سنة ،

وفيه قولان أحدهما : أن الحمى تدخل في كل الأعضاء والمفاصل ، وعدتها ثلاثمائة وستون مفصلاً ، فتكفر عنه

- بعدد كل مفصل - ذنوب يوم. والثاني : أنها تؤثر في البدن تأثيراً لا يزول بالكلية إلى سنة ، كما قيل في

قوله (صلى الله عليه وسلم): " من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ":إن أثر الخمر يبقى في جوف

العبد ، وعروقه ، وأعضائه أربعين يوماً والله أعلم .

قال أبو هريرة :- ما من مرض يصيبني أحب إلي من الحمى ، لأنها تدخل في كل عضو مني ، وإن الله

سبحانه يعطي كل عضو حظه من الأجر .

وقد روى الترمذي في جامعه من حديث رافع بن خديج يرفعه :- " إذا أصابت أحدكم الحمى - وإن الحمى

قطعة من النار-فليطفئها بالماء البارد ويستقبل نهراً جارياً فليستقبل جرية الماء بعد الفجر وقبل طلوع

الشمس،وليقل:-بسم الله اللهم اشف عبدك ،وصدق رسولك ، وينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام ، فان برئ ،

والإ ففى خمس ، فإن لم يبرأ في خمس،فسبع ،فإن لم يبرأ في سبع فتسع ، فإنها لا تكاد تجاوز تسعاً بإذن الله "

قلت:- وهو ينفع فعله في فصل الصيف في البلاد الحارة على الشرائط التي تقدمت ، فإن الماء في ذلك الوقت

أبرد ما يكون لبعده عن ملاقاة الشمس ، ووفور القوى في ذلك الوقت لما أفادها النوم ، والسكون ، وبرد الهواء

، فتجتمع فيه قوة القوى ، وقوة الدواء ، وهو الماء البارد على حرارة الحمى العرضية ، أو الغب الخالصة ،

أعني التي لا ورم معها ، ولا شئ من الأعراض الرديئة والمواد الفاسدة ، فيطفئها بإذن الله ، لا سيما في أحد

الأيام المذكورة في الحديث ، وهي الأيام التي يقع فيها بحران الأمراض الحادة كثيراً ، سيما في البلاد المذكورة

لرقة أخلاط سكانها ، وسرعة انفعالهم عن الدواء النافع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جوري

جوري


عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 07/02/2011

في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى. Empty
مُساهمةموضوع: رد: في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى.   في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى. I_icon_minitimeالخميس فبراير 24, 2011 10:10 pm

يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في هديه(صلى الله عليه وسلم) في علاج الحمى.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هديه( صلى الله عليه وسلم) في العلاج بالحجامة.
» في هديه(صلى الله عليه وسلم) في العلاج بشرب العسل.
»  حملة المليون صلاة عليه (صلى الله عليه وسلم).
» من أجمل صيغ للصلاة عليه (صل الله عليه وسلم).
» فضل مجالس الذكر لله ورسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرحمن :: قسم ( الطب البديل ). :: منتدى العلاج بالطب النبوى.-
انتقل الى: