1-( يقول أنه مخاوي جن وظاهرالرجل الصلاح)؟
2- هل يجوز الإستعانة بالدجالين لتحديد مكان الكنز واستخراجه؟
3-وإذا تم إستخراج هذا الكنز بواسطة الدجال،
فما حكم كل من:-(أ)المستعين بالدجال.(ب)الكنز الذي تم استخراجه بهذه الطريقة.
(ج)والمشاركون في استخراج الكنز مع عدم رضاهم عن الإستعانة بالدجال؟
4- إذا تم الإتفاق مع هيئة معينة على شراء هذا الكنز وهو تحت الأرض قبل أن نراه،فهل هذا يجوز؟
5- إذا كان الكنز عبارة عن زئبق أحمر + تماثيل ذهبية (كما يقول الدجال ) فما حكم بيع تلك الأشياء وهل
هذا الثمن يكون حلالا أم حراماً ؟
6- إذا كان هذا المال حلالاً فهل فيه زكاة ؟ وما مقدارها ؟
7- اذا كان هذا الكنز تم استخراجه عن طريق الدجال من قبل أبي ،فما هو موقف الأبناء من هذا المال ؟
---------------------------------------------------------------------
إجابة السؤال الاول:-أولاً:- أما (طلب المعونة من الجن ففيه خلاف بين أهل العلم)
والأحوط للعبد أن يتجنب ذلك، لأن هذا الفعل محدث، فإن السلف رحمهم الله من الصحابة ومن بعدهم لم ينقل
عنهم أنهم استخدموا هذا الطريق ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فهذا النبي
(صلى الله عليه وسلم) تمر عليه أحلك الظروف وأصعب المواقف في أحد والأحزاب وغيرها ومع ذلك لم يعلق
قلبه إلا بالله ولم يستعمل من الأسباب إلا ما كان في مقدور البشر.
وقد استدل بعض أهل العلم على منع التعامل معهم بقوله تعالى:-{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ
عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} الشعراء.
وبقوله تعالى:-{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا
اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ} ( 128) الأنعام.
وبقوله تعالى:-{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقا ً}الجن.
ثم إن الغالب في الجن أنهم لايخدمون الإنس إلا إذا تقربوا إليهم بأنواع من القربات المحرمة:- كأن يذبح لهم ،
أو يكتب كلام الله تعالى بالنجاسات وغير ذلك.
ثانياً:- لا أعلم طريقة بها يمكن تمييز صالح الجن من غيرهم لكن من المعلوم أن الحكم في هذه الدنيا على
الجن والإنس إنما هو على الظاهر وأما البواطن فعلمها إلى الله إلا أنه يعكر على إعمال هذا الأصل في الجن
كثرة الكذب والفساد فيهم.
-------------------------------------------------------------------
المفتي:- صالح بن فوزان الفوزان:-لا يستعان بالجان وإن كان يقول:- إنه مسلم فإنه،
يقول:- إنه مسلم وهو (كذاب من أجل أن يتدجّل على الإنس) فيغلق هذا الباب من أصله.
ولا يجوز الاستعانة بالجن، لأن هذا يفتح باب الشر، والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيًّا أو غير جني
سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، فالاستعانة بالغائب لا تجوز إنما يستعان بالجن الحاضر الذي يقدر على الإعانة
كما قال الله تعالى عن موسى:-{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [سورة القصص: آية 15],
هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية.
------------------------------------------------------------------
ويا حبذا لو اطلعتَ على (مقدمة ابن خلدون)، الفصل الرابع في الفصل الخامس من الكتاب الأول في المعاش
و وجوبه من الكسب ... صـ 384 - 389، بعنوان،في أن ابتغاء الأموال من الدفائن والكنوز ليس بمعاش
طبيعي > فلعلك تجد فيه ما يفيدك وينصحك في بعض ما تسأل عنه.