- بنت عمرو بن خناقة ، من بني النضير ، وقيل : من بني قريظة .
- لها زوج منهم يقال له : الحكم ، توفي عنها وهي في ملكه ، وكان محباً لها ومكرماً ، فقالت : لا أستخلف
بعده أبداً .
- وقعت ريحانة في سبي النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزو بني قريظة ، وكانت ذات جمال ، فاصطفاها لنفسه
، وعرض عليها الإسلام فأبت إلا اليهودية ، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى ابن سعية وأخبره خبرها ، فقال
ابن سعية : فداك أبي وأمي هي تسلم ، وخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءها ، وقال لها
: لا تتبعي قومك ، فلقد رأيت ما أدخل عليهم حيي بن أخطب ، فأسلمي يصطفيك رسول الله صلى الله عليه
وسلم لنفسه ، وجعل يشرح لها الإسلام حتى وافقت ودخلت في الإسلام . وانقلب ابن سعية إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بالبشرى ، وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه سمع وقع نعلين فقال:-( إن هاتين
لنعلا ابن سعية يبشرني بإسلام ريحانة ) ،
وجاء ابن سعية فقال : يا رسول الله قد أسلمت ريحانة ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ، وأمر
بإرسالها إلى بيت أم المنذر بن قيس ، فجلست عندها ريحانة حتى حاضت وطهرت من حيضها .
- ثم جاءها الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت أم المنذر وقـال لهـا:-
( إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت ، وإن أحببت أن تكوني في ملكي أطؤك بالملك فعلت ) ، واختارت أن
يطأها رسول الله صلى الله عليه وسلم بملك اليمين ، فأجابها لذلك .
- وفي رواية قالت ريحانة : ... ثم دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتجنبت منه حياء فدعاني
فأجلسني بين يديه ، فقال : ( إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ) ، فقلت :
إني أختار الله ورسوله . فلما أسلمت أعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجني وأصدقني اثنتي عشرة
أوقية ونشاً ، كما كان يصدق نساءه ، وأعرس بي في بيت أم المنذر ، وكان يقسم لي كما كان يقسم لنسائه ،
وضرب عليّ الحجاب .
- وعن الزهري قال : كانت أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها ، فكانت تحتجب في أهلها ،
وتقول : لا يراني أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- وقيل:-إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان معجباً بها،وكانت لا تسأله شيئاً إلا أعطاها ذلك،فقيل لها:-
لو كنت سألته بني قريظة لأعتقهم ، فقال : لم يخل بي حتى فرّق السبي .
- وروي أنها غارت عليه غيرة شديدة فطلقها تطليقة ، فأكثرت البكاء ، فدخل عليها وهي على تلك الحالة
فراجعها .
- ولم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجة سنة عشر .
- وكان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة ، فدفنها بالبقيع .
- وقد جزم خلائق أن ريحانة كانت موطؤة له بملك اليمين .
- ورجح الواقدي أمر عتقها وتزويجها في طبقاته ، وهو أثبت الأقاويل .
نساء حول الرسول لمحمود طعمة حلبي،ص 146، والبداية والنهاية 6/305 .