منتديات الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{منتدى ( إ سلا مى - ورقية شرعية ) معتدل ، متنوع}
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رضا الوالدين.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحسن العبد




عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 25/12/2016

رضا الوالدين. Empty
مُساهمةموضوع: رضا الوالدين.   رضا الوالدين. I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 01, 2019 10:26 am

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

4/ الأدب الديني: السعادة في الدارين مع رضا الوالدين.

قال عز من قائل : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)- الإسراء: 23-.

عدنا والعود أحمد،ولازلنا مع نفحات ربانية من الألطاف الربانية لكل عبد تاب ولرب الأرباب أناب ليهدي الله قلبه، فيستقيم بفضل الله على هدي خلق الله سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد القرشي العربي العدنان بالطريقة المحمدية العبدية لعبد الله ورسوله الصادق الوعد الأمين.

- بعد سرد أقوال بعض مشايخ الإسلام والعارفين بالله الأعلام من المشرق والمغرب على السواء في شأن رسالة الإسلام السمحاء التي ترتكز على تعبيد العبيد لرب العبيد،ثم قول كلمة حق في كلام الحق سبحانه بأحسن كتاب نزل بالحق بصوت الأب رحمه الله من رؤيا صادقة من دار الحق،نورد قول الأم المدرسة والوالدة الشريفة المعززة التي هي أعظم مخلوق على سطح الأرض،ثم نعرج بعد ذلك على أدب العدة للعبد المنيب عند أهل المشرق العربي- كا جاء بمنتديات المسجد النبوي الشريف - ،يقول الكثير من العارفين في فضل الأم هي : " نبع الحنان والحب والعطاء والكرم...،هي الأمن والأمان...، هي التي تبني وتنشأ الأجيال...، هي الأم وكفى...، هي المُنشئة والقدوة ...،هي المدرسة "، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك) [صحيح]، وبذلك أعطاها حق الأولوية في البر والإحسان والطاعة والمعروف،كما يقال.

- سألتني أمي الشريفة الطاهرة العفيفة أطال الله في عمرها وزادها صحة وعافية وإيمانا وطاعة ،نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها ويشفي مرضانا كافة أجمعين ،للا راضية بنت إدريس بن إدريس بشبتي من جهة الأب، وبنت سيدي علي بن عيسى من أحفاد المولى إدريس أولاد للا فاطمة الزهراء وسيدنا علي رضي الله عنهما ،من آل البيت الطيبين الأطهار:- " كيف العمل يا بني للدخول إلى الجنة؟"- كانت تكرر نفس السؤال باستمرار وتنتظر الجواب المقنع،بعد صمت رهيب وتأمل عميق في هذا الهم الكبير الذي يشغل بال أمي كثيرا وبالنا جميعا ، ما دام في الأمر : إما الجنة وإما النار...،أجبتها بكل هدوء:-" ألست أماه تشهدين لله بالوحدانية وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة السماوية؟،ألست تؤدين الفرائض وتسهرين على أبنائك وبناتك لتلقي التربية الصالحة؟ - قالت هي نفسها بهدوء وثقة في الله: -" أجل ابني ذلك ما أؤمن به و أقوم به بعون الله وفضله"- قلت لها بكل اطمئنان وثقة عالية ولله الحمد في رحمة الله :- " انه ، يا أمي ، الإيمان والعمل الصالح"،"الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29)- س الرعد،- استرسلت قائلا لأمي : " ألست شريفة ؟ "- قالت : " نعم من جهة الأم"، فأجبتها بكل هدوء كالمعتاد : -*" نعم، لكن أمي الشريفة شرفك عند الله هو قيامك الليل ، ألست تقومين ليلك وهي عبادة جليلة وقربة كل صالح وصالحة عظيمة،هي الشريعة الربانية والسنة المحمدية وهي من دأب أهل الخصال الحميدة؟ يكفيك شرفا ، أمي ، أنك فيها في خلوة برب البرية..."،بكت أمي الحنونة الشريفة لقولي لأنها تعرف بأن ابنها يصدق القول...، ودعت معي وهي تناهز الثمانين سنة والحمد لله عمر في طاعة الله ورسوله، بالجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا والله غني عن العالمين..ودعت مع كل المجاهدين ، وبالأخص المرابطين على أكناف بيت المقدس الشريف وهي الشريفة.
عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : ” أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ وَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ : أُمِّي ، قَالَ : فَأَبْلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرًا فِي بِرِّهَا ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهدٌ إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبَرَّهَا. “...
نسأل الله حسن الخاتمة لنا اخوانا متقابلين كافة أجمعين مع الظفر بجنة الفردوس الأعلى والحسنى زيادة.
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس - المغرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رضا الوالدين.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بر الوالدين وطاعتهما.
» رضا الله من رضا الوالدين.
» يا الوالدين يا الصالحين.
» آيات قرآنية عن بر الوالدين.
» عشرون قصة في (بر)و(عقوق) الوالدين.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرحمن :: القسم ( الإسلامى ). :: منتدى أل بيت الحبيب .-
انتقل الى: