باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
قصيدة زجل روحية بعنوان : ذرة الكبر.
يشرف الله قدر كل من عرف رأسه ويحترم الغير من الناس؛
" من سامى بالنفس فوق ما تساوي رده الله إلى حقيقته"و بلا أساس؛
لا تتكبر، لا تتجبر و لا تقول أنا،يتخلى عليك الكبير ويحل البأس؛
في هذا الزمن فر بدينك والزم البيت وكن فيها حلس من الأحلاس.
هذا من كلام النبي فيه لنا نصيحة، حار الحليم مع كثرة الفتن؛
فضيحة وراء فضيحة،ومحنة وراء محنة، وكلها أخي محن؛
من يقصد الله يسلم ولا تخالط من يظن رأسه يعلم في هذا الزمن؛
مثقال ذرة من كبر من الغرور والرياء وطغيان الأنا والمنن.
فيه ناس من الطين بتذلل للمولى وتواضع مع الخلق في أعلى عليين،؛
وفيه خلق الله ترابي قليل الترابي بأنانيتهم ردهم الله لأسفل سافلين؛
إبليس اللعين يا مسكين تأنا وعلا يخلد يومها مع كل الأسفلين؛
رد البال ولا تتكبر وتعمل فيها الريش، الحساب ولو بعد حين.
كذا من كلى و علا وعليه الكل تخلى والكبرياء رداء العزيز الأعلى؛
اثبت على المبدأ وخالق الناس بالحسنى المولى عليك ما يتخلى؛
من قال : "أنا"،ما يهنى له حال ومن قال :" الله"، له المولى يتولى؛
بتذلل للعزيز مع حب الناس عند الله لك القبول ولك المقام يعلى.
معرفة الرجال كنوز،نتعارفوا على بعضنا البعض بميزان التقوى،
لا تترفع بنسب ولا بمال ولا بعلم...،في النسب على الله عزة وقوة
كن بالله في تذلل العبد مع التواضع مع الخلق بعزة النفس تروى
غدا يا الحبيب ما ينفع غير الايمان والعمل وسرها القلب وما انوى.
الكمال للجميل الجليل المولى جل علاه، ولله العزة جميع؛
والمغرور فينا ذليل ومحقور حاله عند رب الأرباب وضيع؛
يرفع الله من تواضع وانحنى والعزة مع الرحمة من صنع البديع؛
"أوله نطفة وآخره جيفة"، وبمثقال ذرة من كبر الجنة من الأناني تضيع.
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس - المغرب.