باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
قصيدة زجل شعرية روحية بعنوان : أسرار القلب.
القلب السليم يا أخي يتباشر بالتسامي نحو الله بعبودية سالمة مما سواه؛
الكل للفؤاد تابع و مملوك ورعية، والسر في ذكر الله مولانا جل علاه؛
فيه قلوب جوالة حول الحش أسفل ،وقلوب جوالة حول العرش أعلاه؛
القلب مضغة للدم ونسيج عضلي،هو من يكون العضو الخاص عند الله.
" قلوب العارفين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرون "،علينا بعلم القلب؛
القلب سابق الذماغ في النبض يوجه كل عمل، وهذا في علم الغرب؛
بالقرآن يا الحبيب كل أنواع القلوب وما خفي أعظم في علم الغيب؛
القلب يستعمل باقي الجوارح وبه سلوك العبد في حال السلم والحرب.
القلب مكمن المشاعر وزيد كل الأحاسيس،هو آلة العقل وموطن الإيمان؛
من اخضع وانصاع واخشع بذل يكرم الله القليب بالأنس بالأحد الرحمان؛
وبذكر الله جلاء كل صداء القلب تأتي الرؤية القلبية مع مقام الإحسان(...)،
بصلاح مضغة الجسد صلاح كل الأعمال،هذا قول النبي القرشي العدنان.
للقلب ذكر ومكانة خاصة في القرآن الكريم،تنام عين النبي وهو بالله يقظان؛
"النية عمل القلب والقلب معدن المعرفة "،لحمة في الصدربها الجسد يزيان؛
باللسان الذاكر والقلب الشاكر والجسم الصابر تكون أخي سعادة الإنسان؛
بالقلب نطلب التسليم من الله العليم الحكيم يثبت القلوب في كل دقائق وثوان.
القلوب بيد الله يقلبها المولى كما يشاء بافراد وتثنية وجمع في الكون والكتاب؛
قلب الإنسان هواللب له إقبال وادبار على الرب ودخول الحضرة من الوهاب؛
لطيفة ربانية تعقل،تتنفس،تتدبر،روح وذماغ ،وبها ملوكية كل الجسد تتصاب؛
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك،رضينا بالله وبرضاك ربي يزيان المكتاب.
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس - المغرب.