بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
قصيدة زجل روحية بعنوان: الحسنى وزيادة.
نعمة النعم الإسلام،وأعظم النعم شرف النظر لوجه الكريم،
للعبد العابد ما يشاء فيها،وعند الله كرم المزيد من النعيم...
تشرق الوجوه مسرورة بربها وتنضر بنور وجه العظيم،
هو البهاء الحسن، هو الحسنى وزيادة،هي نظرة التكريم.
المؤمن يرى ربه كالقمر ليلة البدر والكافر عنها محجوب،
رؤية الله ظاهرة جلية من العبد المحب للمولى المحبوب.
والضال والمغضوب عليه بميزان ثقيل من كثرة الذنوب،
طالبين نعمة هذه الكرامة من الجليل الجميل مطهر القلوب.
قال نبينا :" نور أنى أراه"، لا يرى المولى إلا يوم اللقاء،
يسعد من يبتغي بالعمل وجه الله ويشقى من يعز دار الفناء
لك نصيب من الدنيا،احرص على توفير الزاد لدار البقاء
بعرصات الجنان نعيم لا يوصف، ولذة النظرهي لنا الشفاء.
مولانا نسعى رضاك والجنة برحمتك ونرغب في المزيد
"وجوه يومئد ناضرة إلى ربها ناظرة "هي رؤية الحميد،
يوم اللقاء المحبوب مع عبيدك العباد في الآخرة يوم عيد
سعادة العبد شوق لرؤية المعبود تقرالعين بالموعد الفريد.
بالجنان ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من نعيم مقيم...
ولا خطر بقلب بشر،أنت العبد العابد تنغمس في النعيم...
هذا أمرالله: لست في موضع عبادة هو من العظيم تكريم،
تمام النعم رضا الله يا عبد الله بالنعيم الأبدي من الكريم.
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس – المغرب.