بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
قصيدة زجل روحية بعنوان : الأمر يومئذ لله.
الإسلام نعمة النعم ووجه الله لعباد الرحمن العارفين الغاية؛
الحكمة في طاعة الله وباتباع النبي العدنان تتسنى لنا الهداية؛
يضل العبد ويتيه وبأوبة صادقة مع الله له من الله العناية،
ربنا يكون لك بها المقصود تلقى مع التوبة للتقوى بداية.
الرجوع لله يا العبد الغافل، يا مسلم، يا من غواه هم الدنيا،
هي ساعة وتزول، هي قنطرة للعبور، هي بحق دار فانية؛
حاكم ومحكوم بالله نكون بالعز بدل الذل تعود الأمور هانية؛
عبيد لله عابدين ،له الدوام وبخضوعنا النصر من الله في ثانية.
هو الله رب الأرباب والكافر خشيش من خشيش الأرض ؛
بني صهيون أنذال ما لهم أمر وساعتهم ساعة يوم العرض؛
الصحة لجسد الأمة بأمر الله والثقة في الأعداء هي المرض؛
الجهاد بالكلمة عطاء من الحكيم والجهاد بالنفس وبالمال فرض.
رد البال يا الظالم ومعك خليلك المأجور الفتح اليوم ها هو آت...
يرتاح معه كل مظلوم ويعلو المستضعف مع نهاية للآهات؛
رد المظالم لأهلها واخضع للرب،بالرجوع لله رايتنا به اعلات،
من الذل والهوان ومن كل ضيق وجور وظلم أفراد الأمة ملات.
باب الله ما عليه بواب لكل طارق ورجاؤنا يفتح المولى للصبار؛
الفتح للأمة من الفتاح تتزخرف القدس وعلى غزة يزول الحصار؛
ملينا من الخنوع والمهانة والمهادنة والاستسلام وضروب العار؛
بالله نقسم يا أسيادي: للعزة وللكرامة وللعدل وللحق غدا أخبار...
ينزل نور المولى الحكيم نعلم ،نعمل وندعو لله بالقول والقلم؛
مع عقيدة السلف الصالح حضارة المسلمين ما فيها لا ظلم ولا ألم؛
تزيان الملة والدين وما يبقى فيها مسكين وبعضنا للبعض خدم؛
الحكمة في الرجوع لله من الله وبالله ،وبأمر الله يقود العربي العجم.
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس - المغرب.