بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ،
ليلة القدر هي الليلة التي قال الله عنها في كتابه العزيز: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)،هذه الآية تدلنا على أهمية وفضل هذه الليلة؛ ففيها أنزل الله القرآن الكريم الذي هو كتاب الأمة إلى قيام الساعة، وهي ليلة تصافح الملائكة أهلها حتى تطلع الشمس، تعمر بيوت الله بالمسلمين لإحيائها بجميع أنواع العبادات والطاعات لعلهم يظفرون برحمة الله وعفوه وهو الغفور الرحيم، وهي من أعظم الليالي عند الله، وتتميّز ليلة القدر بأنّها ليلة معتدلة، فلا هي بليلة باردة ولا حارّة، وذلك لقول الرّسول عليه الصلاة والسّلام: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ)، رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عبّاس، الصفحة أو الرقم: 5475،تطلع شمس صباح اليوم الذي يليها بيضاء باردة من دون شعاع، وذلك لحديث الرّسول عليه السّلام: (هي ليلةُ صبيحةُ سبعٍ وعشرين . وأمارتُها أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها)،صحيح مسلم ،عن أبي بن كعب الصفحة 762،تقبل الله منا ومنكم ومن كل من أسلم واستسلم صالح الأعمال،ونسأل المولى عز وجل العزة والسؤدد لهذه الأمة والهداية لكل العبيد.
الحسن العبد بن محمد الحياني،
فاس - المغرب.