بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
جل علماء الإسلام الربانيين سواء القدماء أوالمحدثين تكلموا في حلق الذكر وكتبوا عن زمن الفتن و أحداث النهاية وأشراط الساعة والعلامات الكبرى باستفاضة، معتمدين في ذلك على الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة للبشير النذير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،ومما خلصوا إليه تقريبا بإجماع ،هو أن العدل آت والفتح المبين لأهل الحق سيخلص البشرية جمعاء من كل الآهات،صحيح سيظهر المسيح الدجال لاحلال التخلويد والفتنة، وأتباعه عموما من بني إسرائيل الذين سيصدقون ألاعيبه وافتراءاته ويسعدون بطلعته المشؤومة التي حذرنا من تصديقها نبي الرحمة المهداة ،سيد الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،و كثر الحديث في كل مكان في الآونة الأخيرة عن قضية المهدي المنتظربجل منابر الاعلام الاسلامية وغير الاسلامية كرجل راشد مرشد يعتلي عرش الخلافة ليخلص البشرية من الظلم والطغيان وتفشي الفساد بالأرض ،لكن مسألة المهدي المنتظركما يعتقد الشيعة لا تمت بالحقيقة بأية صلة،هي فقط مزاعم ليس إلا للتضليل لم ترد فيها أحاديث، أما القائم بأمر الله بالفعل الذي ينتسب لآل البيت النبوي الشريف،فهو من ذرية علي كرم الله وجهه وللا فاطمة الزهراء،هو مهدي السنة ،اسمه على اسم الرسول صلى الله عليه وسلم،أبوه من الحسن وأمه من الحسين، يصلحه الله عز وجل في ليلة،يظهر بالمدينة المنورة في وقت فتن ويبايع من خيرة العلماء الربانيين بمكة المكرمة ويؤهله الله عز وجل لفتح القدس حتى تكون عاصمة للمسلمين،ثم يصلي خلفه ببيت المقدس نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام الذي يقتل بحول الله المسيح الدجال عند نزوله بمنارة سوريا البيضاء، وهكذا ستنعم البشرية بالسعادة والعدل والرخاء،لكن وجب التعلم والعمل مع العبادة عوض انتظار المخلص باتكالية وسلبية،ووجب الاعتصام بالله والفرار اليه عز وجل وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تحياها الأمة الاسلامية ،فالعزة لله وحده أولا ،ونحن كمسلمين نرجو الرحمة لبعضنا البعض وما ذلك على الله بعزيز،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،ولا نستعجل أمر الله في قضية القائم بأمر الله ،لكننا بالمقابل نستبشر بالنصر والفتح المبين في زمن التمكين ،فلنعد العدة ونستعد بدءا بالدعاء مع حلول الشهر المبارك العظيم رمضان الكريم ، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ثانيا،والله أعلم.
الحسن العبد بن محمد الحياني.