لا تنتهي العلاقة الزوجية دائماً بين الرجل و المرأة بموت أحدهم، حيث نصادف العديد من العلاقات الزوجية التي تنتهي بعد سنوات من الزواج أو قبل إتمام إجراءات الزواج بشكل كامل، و تكشف فترة الخطبة بين الرجل و المرأة شخصية كل منهما للآخر، على سبيل المثال تستطيع المرأة أن تدرك شخصيته خطيبها و تفكيره و أطباعه و الكثير من الأمور الآخرى لتستطيع الوصول إلى قرار حاسم يتمثل إما بالقبول أو الرفض لأي نوع من أنواع العلاقة بينهما، و كذلك يختبر الرجل شريكته في فترة الخطوبة ليكشف إن كانت مناسبة له أم لا، و قد يواجه الرجل أو المرأة بعض العلامات التي قد تنذر بأن الزواج الفاشل سيكون عنوان علاقتهما، لذلك على كل من الشريكين عدم التسرع في الزواج إن كانا يشعران بوجود بعض الدلالات المبكرة التي تشير إلى فشل الزواج.
علامات الزواج الفاشل
يمكن التعرف على علامات الزواج الفاشل التي تشير إلى أن العلاقة مستحيلة من خلال ما يلي :
عدم الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر :-
لا يجب على الرجل و المرأة إكمال مراسم الزفاف و الزواج إن شعر أحدهما بعدم إهتمام الطرف الآخر، على سبيل المثال تقول كريستين سميث من ولاية فرجينا إنها عانت كثيراً من عدم اهتمام زوجها بها، فهو كان دائماً منشغل عنها لا يكترث بمشاركتها الأعمال التي تحبها، و تتابع قائلة أنها كانت تبكي مراراً من إهمال زوجها دون أن يكترث لدموعها أو شكواها، مما دفعها إلى التفكير مراراً في الطلاق.
التوقف عن دعم الشريك :-
يقول أحد الأزواج أن نقطة الإختلاف التي تعرض لها هي اللحظة التي توقفت فيها زوجته عن تقديم الدعم له، و يتابع جوزيف أن زوجته تبدأ بإلقاء اللوم عليه كلما حاول التكلم معها بالأمر، مما دفعه إلى التوقف عن التواصل معها كالسابق، و من ثم توقفا عن قضاء أوقات ممتعة مع بعضهما البعض.
الشكوى بشكل مستمر :-
يقولون إحرصوا على رقي البدايات كي لا تؤلمكم النهايات، و هكذا يكون الحال قبل الزواج و بعده، حيث يتغزل كلا الشريكين في الآخر في بداية زواجهم، و بعدها تبدأ الأمور بالتغير يوما بعد يوم، على سبيل المثال تذكر تيفاني أنها في بداية زواجها كانت ترغب بالاتصال بزوجها 3 مرات لتخبره كم مدى حبها له و تفكيرها به، و لكن بعد ذلك أصبحت غارقة في أمور المنزل و التصليحات المنزلية، و من ثم أصبحت دائمة الشكوى لزوجي، مما أدى إلى تدهور علاقتنا في النهاية، إذ يجدر على المرأة أن تتجنب الشكوى المستمرة لزوجها، و لا يعني هذا أنه لا ينبغي للزوجة أن تشتكي لزوجها عما يضايقها و لكن عليها الانتباه كي لا تسرف في شكواها.
تدني الأولويات:-
تتدهور العلاقة بين الزوج و زوجته عندما تشعر بأنها ليست ضمن أولوياته، إذ نجد الكثير من الرجال يهتم بتحقيق طموحه وأهدافه دون أن يضع المرأة أيضاً ضمن أولوياته.
الجدال حول أمور صغيرة :-
يدرك كل من الزوجين أن هناك أمراً خاطئاً بعلاقتهما الزوجية عندما يصبح جدالهما قائماً على أصغر الأمور، على سبيل المثال تقول تيفاني أن أطفالها الصغار يحبون تناول الماء في زجاجات معبأة، الأمر الذي يؤدي دائماً إلى جدالهما كونه يرى أن في ذلك تبذيراً للمال.
اختلاق الأعذار لتجنب الذهاب مبكراً إلى البيت:-
تشكو بعض النساء من غياب زوجها المتسمر عن البيت، فهو دائم الإنشغال بالعمل و تمضية الوقت مع أصدقائه، مما يشعر المرأة بعدم حب زوجها لها و أكتراثه لها،و خاصة أن المرأة تبقى بانتظار عودة زوجها إلى المنزل حتى لا تشعر بالوحدة.
المزاج السيء :-
تكمن المشكلة في العلاقات الزوجية باختلاف معاملة الرجل للمرأة بعد الزواج، حيث يتغاضى الرجل في فترة الخطوبة عن الكثير من الأمور التي تزعجه، إذا تراه عاشقاً لها و ملهوفاً للتحدث معها في الليل و النهار، و لكن ما أن يتزوج الرجل المرأة حتى تختلف تصرفاته و معاملته لزوجته، فيزداد غضبه في جميع الأوقات، و يتحول من الرجل المساير إلى الرجل النكدي الذي يدقق على أتفه و أصغر الأمور مما يوتر العلاقة بينهما و يؤدي إلى فشل علاقتهما.