firdaws
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 08/01/2014
| موضوع: القرآن والطب. الإثنين فبراير 24, 2014 9:32 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث ، فإنا خلقناكم من تراب ، ثم من نطفة ،
ثم من علقة ، ثم من مضغة ، مخلّقة ، وغير مخلّقة ، لنبيّن لكم ، ونقرُّ في الأرحام ما نشاء
إلى أجل مسمى ، ثمّ نخرجكم طفلاً ، ثمّ لتبلغوا أشدّكم ، ومنكم من يُتَوفّى ،
ومنكم من يُرَدُّ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً ). الحج (5)
1. من تراب :
2. من نطفة :
3. من علقة :
4. من مضغة : مخلّقة ، وغير مخلّقة :
5. إلى أجل مسمى :
6. ثمّ نخرجكم طفلاً :
7. ثمّ لتبلغوا أشدّكم :
8. ومنكم من يُتَوفّى :
9. أرذل العمر :
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولقد خلقنا الإنسان من سُلالة من طين ، ثم جعلناه نطفةً في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة
عَلَقَةً ، فخلقنا العلقة مُضْغَةً ، فخلقنا المضغة عظاماً ، فكسونا العظام لحماً ،
ثمَّ أنشأناه خلقاً آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين ) . المؤمنون ( 14) صدق الله العظيم.
إن أي طبيب في العالم اليوم ، يرزقه الله نعمة تذوّق القرآن الكريم وفهمه ،
وخاصة أمثال هذه الآيات العلمية التي بين أيدينا ، لا بدّ أن يعترف وبمنتهى الإجلال
والإكبار ، بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من صنع رجل أميّ - كان قد عاش قبل أكثر
من أربعة عشر قرناً ، في بيئة عربية أمية ، كان الواحد منهم يضرب أكباد الإبل ،
ويقطع الفيافي والصحارى ، فلا يكاد يجد المتعلّم و القارئ ، فضلاً عن الطبيب -
بل لا بد أن يكون من عند العليم الخبير ، المبدع الحكيم ، الذي أحسن كلّ شيء خلقه ،
ثم بدأ خلق الإنسان من طين ، والذي لا تخفى عليه خافية في الأرض
ولا في السماء وهو السميع العليم .
لقد بقي العالم لعدة قرون يعيش في وهم النظريات التي تسمي نفسها علمية ،
وليس لها - في الحقيقة - من العلمية إلا الاسم . فمرّة ، يدّعون بأن الإنسان
كان قد تطور إلى صورته الحالية من الحيوانات والقردة .!!! وتارة ، يقولون ب
أن الإنسان مخلّق في النطفة الذكرية بصورة كاملة ، ولكن بحجم مجهري صغير ،
ووظيفة الرحم هي في تكبير هذا الشكل المجهري فقط ...!!! و هكذا ...
إلى أن جاء العلم الحديث ، ليثبت تخبط كل تلك النظريات و مجانبتها للحقيقة ،
وليعترف للقرآن العظيم بمعجزته الخالدة في السبق العلمي الرهيب ،
والذي جاء بمعلومات علمية وطبية متقدمة على العصر الذي نزل فيه بعشرات القرون ...
ومن الجدير ذكره ، بأن العلم الحديث ، وبالرغم من تطوره الهائل
في المجالات الطبية ، إلا أنه لم يستطع أن يضيف للحقائق القرآنية في خلق الإنسان
شيئاً يذكر ، بل لم يستطع الاستغناء ، حتى عن مراحله ، ومصطلحاته ، وألفاظه ...
وإذا ألقينا نظرة على الآيات التي بين أيدينا مثلاً ، لوجدناها تشتمل
على المصطلحات الخلقية التالية : 1. من تراب .
2. من نطفة .
3. من علقة .
4. من مضغة ( مخلَّقة وغير مخلَّقة ) .
5. إلى أجل مسمى ( مدّة الحمل ) .
6. ثم نخرجكم طفلاً ( الولادة + الطفولة ) .
7. ثم لتبلغوا أشدكم ( الشباب + الكهولة ) .
8. ومنكم من يُردّ إلى أرذل العمر ( الشيخوخة ) .
9. ومنكم من يُتوفى .
وهي كلها مصطلحات وألفاظ علمية معجزة ، تعبّر عن مراحل خلقية مختلفة ،
سنتناولها في هذا البحث بالتفصيل ، وبنفس الترتيب القرآني المعجز ...
أولاً : مرحلة التراب : (( إنا خلقناكم من تراب )) .
يؤكد القرآن الكريم ، والسنة النبوية المطهّرة ، جملة من الحقائق العلمية
المذهلة ، عن أصل خلق الإنسان ، نتناولها في النقاط التالية:
من تراب : ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ، ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) .الروم ( 20 )
من ماء ( وهو الذي خلق من الماء بشراً ، فجعله نسباً وصهراً ، وكان ربك قديراً )الفرقان (54)
من طين : ( تراب + ماء = طين ) (( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين ،
فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ، فقعوا له ساجدين )) ص ( 71)
من سلالة من طين : ( أي خلاصة من الأرض )
( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) . المؤمنون (12)
ماذا تعني هذه الحقائق .!؟
إنها تعني أن الإنسان مخلوق من طينة هذه الأرض ، بل من خلاصتها ...
ثم جاءت السنة المطهرة فألقت المزيد من الضوء على أصل الخلقة البشرية ،
فقد بين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن الله تعالى أمر جبريل (ع) ، أن يحضر له
حفنة من تراب الأرض ، من مواضع مختلفة ، ففعل .
ثم أمر تعالى أن يراق فوقه الماء حتى صار طيناً ، ثم صوره على شكل إنسان ،
وتركه ما شاء الله أن يتركه تحت أشعة الشمس حتى أحرقته ، فتحول إلى فخار ،
أو بتعبير القرآن ( حمأ مسنون ) ، فجعلت الملائكة تطوف به ، وتعجب منه ،
وجعل إبليس يطوف به أيضاً ، ويسخر منه ..!
ثم نفخ الله فيه من روحه ، وعلّمه من علمه ، وأسبغ عليه من مهابته ،
وأسجد له ملائكته ، وفضّله على كثير ممن خلق تفضيلاً ...
روى البيهقي وأبو داوود والترمذيّ وغيرهم : أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :
(إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ،
جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب .
ثم بلّت طينه حتى صارت طيناً لازباً ، ثم تركت حتى صارت حمأً مسنوناً ،
ثم تركت حتى صارت صلصالاً ، قال تعالى : ولقد خلقنا الإنسان
من صلصال من حمأٍ مسنون ) الحجر(26) . قصص الأنبياء (39) .
وروى الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة (رض ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
( إن الله خلق آدم من تراب ، ثم جعله طيناً ، ثم تركه حتى إذا كان حمأً مسنوناً ، خلقه الله وصوره،
ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار ، قال : فكان إبليس يطوف به فيقول :
لقد خُلقت لأمر عظيم! ثم نفخ فيه من روحه ...إلخ ... )) قصص الأنبياء ( 41 ) .
هذا ما قاله القرآن الكريم والسنّة المطهرة ، عن أصل الإنسان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ،
فماذا قال العلم الحديث يا ترى .!؟
لقد أجرى العلماء تحليلاً دقيقاً لمكوّنات الأرض ، فوجدوا فيها أكثر من مائة
عنصر من عناصر الطبيعة المعروفة حتى الآن ... كما أجروا تحليلاً لجسم الإنسان نفسه ،
فوجدوه مكوّناً من حوالي ثلاثة وعشرين عنصراً هي خلاصة عناصر الأرض ، أو العناصر المهمة فيها ،
وهي كما يلي :
مجموعة العناصر الأساسية :
الأوكسجين ( O2 )
الهيدروجين ( H )
ومن مجموعهما يتكون الماء ، الذي هو أصل الحياة ، والذي يشكل حوالي 70%
من جسم الإنسان ، ومن الأرض أيضاً ...
قال تعالى مؤكداً هذه الحقيقة العلمية :
( وجعلنا من الماء كل شيء حيّ ) الأنبياء (30 ) .
الكربون ( C )
النتروجين ( N )
وهذه العناصر الأربعة تشكل أساس المواد العضوية
( السكريات ، البروتينات ، الدهنيات ، الفيتامينات ، الهرمونات ، والخمائر أو الإنزيمات ).
مجموعة عناصر أقل أهمية :
الكلور ( Cl )
الكبريت ( S )
الفوسفور ( P )
المنغنيز ( Mn )
الكالسيوم ( Ca )
الصوديوم ( Na )
البوتاسيوم ( K )
مواد أخرى جافة :
الحديد ( Fe )
النحاس ( Cu )
اليود ( I )
المغنيزيوم ( Mg )
الكوبالت ( Co )
التوتياء ( Zn )
المولبيديوم ( Mo )
مواد أخرى نادرة :
الفلور ( F )
الألمنيوم ( Al )
البور ( B )
السيلينيوم ( Se )
الكادميوم ( Cd )
وصدق الله العظيم الذي قال في قرآنه المعجز :
( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) أي من خلاصة الأرض ...
وهذه هي الحقيقة بعينها .. فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!
خلق حوّاء :
قال تعالى في كتابه المبين : بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ،
وخلق منها زوجها ، وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً ) النساء(1)
يشير هذا النص القرآني المعجز ، إلى أن أصل خلق البشرية من نفس واحدة
هي نفس آدم (ع) ، وأن زوج آدم ، والتي شاع بين الناس تسميتها باسم حواء ،
هي من تلك النفس الواحدة أيضاً ...
أما أبناء آدم ، والبشر من بعدهم ، فقد جاؤوا بقانون التقاء الذكر مع الأنثى المعروف ،
والذي عبّر عنه المصطلح القرآني المعجز بقوله : ( وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً ) .
روى السديُّ ،عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن مرّة ، عن ابن مسعود ،
وعن ناس من الصحابة ، قالوا : أُخرج إبليس من الجنة ، وأُسكن آدم فيها ،
فكان يمشي فيها وحشيّاً ، ليس له فيها زوجٌ يسكن إليها ، فنام نومةً ،
فاستيقظ وعند رأسه امرأة خلقها الله من ضلعه ...
وذكر محمد بن اسحق ، عن ابن عباس (رض) : أنها خُلقت من ضلعه الأقصر الأيسر ،
وهو نائم ولأم مكانه لحم ... قصص الأنبياء (20)
وفي الصحيحين ، من حديث زائدة ، عن ميسرة الأشجعيّ ، عن أبي حازم ،
عن أبي هريرة ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ، فإن المرأة خُلقت من ضلع ) .
ونقف أمام هذه النصوص المعجزة لنسأل أنفسنا سؤالين محدّدين :
الأول : لماذا خُلقت حواء من آدم وليس العكس ..!!!؟
والثاني : لماذا خُلقت من الضلع تحديداً .!!!؟
ويأتي العلم بعد أربعة عشر قرناً من تنزّل هذه النصوص المعجزة ،
ليجيب على هذين السؤالين وعلى عشرات ، بل مئات الأسئلة غيرها ،
والتي كانت أكبر بكثير من مستوى العصر الذي تنزلت فيه ، ولا نشك بوجود حكمة
بالغة لله تعالى في الإشارة إليها منذ ذلك الوقت المبكّر ، ولعل في اكتشاف العلم لها اليوم ،
ووقوف العلماء أمامها بكل خشوع واحترام ، وإيمان الكثير منهم بالله الخالق المبدع ،
لخير دليل على ذلك ...
أما عن السؤال الأول
فقد أكّد العلم ، بأن حواء يمكن أن تُخلق من آدم وليس العكس ،
وذلك لأننا لو أخذنا التركيب الوراثي لآدم عليه السلام ، لوجدناه مؤلفاً
من (44) صبغي جسمي + صبغيان جنسيان هما ( xy ).
أي أن آدم عليه السلام يمكن أن يعطي في حيواناته المنوية ( النطاف )
النطفة المذكرة ( y ) التي تكون الذكر . والنطفة المؤنّثة ( x ) التي تكون الأنثى .
أي : يمكن اشتقاق الأنثى من آدم عليه السلام ...
أما حواء ، فإن شفرتها الوراثية تتكون من (44) صبغي جسمي + صبغيان
جنسيان متماثلان هما ( xx ) ، أي أنها غير قادرة على إعطاء العنصر الذكري أبداً ...
وأما عن السؤال الثاني
فهو من الأمور التي لم يتوصل العلم إلى حقيقتها حتى الآن فيما أعلم ،
وأرجو أن تكون محاولتي هذه خطوة في الطريق الصحيح .
لماذا خُلقت حواء من ضلع آدم وليس من أي مكان آخر .!؟
لكي نجيب على هذا التساؤل المهم ،
من المفيد جدّاً الاستعانة بالنصوص التالية :
نصوص القرآن الكريم : قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم
( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم ،
وأشهدهم على أنفسهم ، ألست بربّكم !؟ قالوا : بلى ، شهدنا )) الأعراف(172) .
يفيد هذا النص القرآني بأن الذريّة من الظهور ...
(( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم )) النساء (23) .
والصلب هو أسفل الظهر ...
( خُلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب والترائب ) الطارق (4)
أي أن الماء الدافق ، الذي هو المني يتكوّن من مكانين رئيسيين هما
الصلب ( أسفل الظهر ) والترائب ( الأضلاع ) .
تذكَّر بأن الدم يتكون في الإنسان البالغ من العظام المسطّحة ،
وهي بشكل رئيسي عظام الفقرات والأضلاع ...
نصوص السنّة المطهّرة :
الصندوق الأسود : هل سمعتم بالصندوق الأسود .!؟
لا أعني ذلك الموجود في كل طائرة ، والذي يسجل دقائق وتفاصيل كل رحلة جوية ،
ويستعين به خبراء الطيران ، ورجال المخابرات ، للتعرف على أسباب تحطم الطائرات .!!!
إنما أعني الصندوق الأسود الذي في البشر ، والذي يختزن الشفرة الوراثية لكل إنسان .!
فإليكم ما قاله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) ، النبيّ الأميّ ،
الذي بُعث إلى أمة أمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ،
قال : (( كلُّ بني آدم تأكله الأرض ( أي بعد الموت ) ، إلا عَجْبَ الذَّنَبِ ،
منه خُلق ، وفيه يُرَكَّبْ . قيل : وما هو يا رسول الله .!؟
قال : مثل حبة خردل ، منه تنشؤون )) رواه الإمام البخاري ومسلم ومالك وأبو داوود والنَّسائي .
حديث الذّر : روى الإمام الترمذيُّ ، عن أبي هريرة (رض ) ،
قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :
(( لما خلق الله آدم (ع ) ، مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة
خالقها إلى يوم القيامة ..إلخ )) قال الترمذي : حسن صحيح ، وكذلك رواه الإمام الحاكم .
من هذه النصوص المعجزة نخلص إلى النتيجة التالية :
لما خلق الله آدم عليه السلام بقدرته المطلقة ، أودع فيه السرّ البشري ، الذي نعني به الشفرة
الوراثية التي تحفظ النوع البشري إلى يوم القيامة وهي ( DNA) ،
وجعل مخزنها في نقطتين رئيسيّتين في جسمه هما : الصلب ،
وهي عظام الفقرات في أسفل الظهر ، وبشكل خاص في عظم العصعص
الذي ورد في الحديث الشريف باسم عظم العَجْب ، والترائب التي هي عظام الأضلاع ..
ولقد أثبت الطب فعلاً بأن الفقرات والأضلاع هي المسؤولة بشكل أساسي
عن تركيب الدم في الإنسان في مرحلة ما بعد الحياة الجنينية ،
وبالتالي فيمكن الوصول إلى حقيقة أن الصلب والترائب
هي مخزن الشفرة الوراثية (DNA) في الإنسان .
| |
|
mohamd 123
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 28/02/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: القرآن والطب. الأحد مارس 02, 2014 11:20 pm | |
| يالله ما اعظم كتاب الله نقراه ولكن نجهل ما به من علوم ومنافع كل الخير لك مع الشكر | |
|