اسلام والمعرفة
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 16/01/2014
| موضوع: الأمراض الخطيره وعلاجها. الأربعاء يناير 29, 2014 10:50 am | |
| الأمراض الخطيره وعلاجها الطاعون Plague
هو مرض معدي ينتشر بسرعة ومن الممكن أن يسبب الوفاة
عند إهمال علاجه بالمضادات الحيوية.
الطاعون من الناحية التاريخيةتسبب الطاعون في ذعر ورعب أكثر من أي مرض معدي آخر
وقد تسبب في وفاة ما يقرب من 200 مليون شخص, وقد وضع هذا المرض علامة
لنهاية العصور المظلمة وسببا من أسباب تقدم البحث الطبي, وقد تسبب الطاعون
في تفشى عدة أوبئة epidemics كما تسبب في ثلاثة أوبئة ضخمة
وشهيرة pandemics شملت مناطق كبيرة وممتدة من العالم .
الأول انتشر من منطقة الشرق الأوسط إلى حوض البحر المتوسط
خلال القرن الخامس والسادس وتسبب في مقتل نصف سكان هذه المناطق .
و الثاني ضرب أوروبا ما بين القرن الثامن والرابع عشر, وتسبب
في وفاة حوالي 40 بالمائة من شعوب أوروبا .
و الثالث بدأ من الصين عام 1855 ميلادي وانتشر إلى القارات الأخرى .
وقد نجح ألكسندر يرسن Alexandre Yersin في عزل الميكروب المسبب للطاعون
واستحدث علاجا كمصل مضاد للمرض antiserum, وهو أول من توقع
أن تكون البراغيث fleas والفئران هي سبب الوباء وذلك أثناء انتشار
وبائي للطاعون عام 1894 وقد سمى الميكروب العصوي الشكل المسبب للطاعون
باسم اليرسينية الطاعونية Yersinia pestis وقد انتشر الوباء
في كل القارات عدا قارة أستراليا .
هل يمكن استئصال الوباءوهذا الوباء على خلاف الجدري ليس من الممكن إزالته
أو القضاء عليه أو استئصاله, حيث يوجد الميكروب حيا في ملايين الحيوانات وبلايين البراغيث
التي تعيش على أجسام تلك الحيوانات وأيضا لتواجد الطاعون في الصحراء و السهول
أو الوديان والمرتفعات الجبلية و الغابات. وهذا المرض يصيب الحيوان العائل للمرض
ويسبب وفاته وبعد وفاته تخرج البراغيث من جسمه لتكون معدية لمدة أشهر لاحقة.
وفى الولايات المتحدة يصاب كل عام حوالي 18 شخص بالطاعون وتكون أغلب
هذه الحالات في ولايات الغرب الجنوبي مثل نيو مكسيكو و أريزونا و كلورادو
و كليفورنيا و يرجع ذلك إلى وجود نوع من السنجاب بهذه المناطق
وهذا السنجاب يسهل إصابته بميكروب الطاعون .
وخارج الولايات المتحدة يصاب حوالي 1600 شخص كل عام, ومعظم هذه الحالات
تكون في تنزانيا ومدغشقر وبيرو وزائير وبورما والبرازيل وأوغندا والصين وفيتنام
سبب الطاعونميكروب عصوي الشكل يسمى اليرسينية الطاعونية Yersinia pestis।
طريقة انتقال العدوه ىينتقل الميكروب إلى الإنسان من خلال عض حيوان مصاب مثل الفئران
أو من خلال لدغ البراغيث التي تعيش على أجسام الحيوانات المصابة والتي تشمل أنواع
متعددة منها الفئران و القطط و الكلاب المستأنسة و السنجاب و الأرانب و الجمال
و الخرفان و يطلق على الحيوانات المصابة لفظ العائل للمرض
أما الحشرات الناقلة فيطلق عليها لفظ الوسيط وهو في العادة البراغيث التي تعيش
على أجساد الفئران وتوجد حشرات أخرى من الممكن أن تنقل العدوى منها القمل والقراد.
كما يمكن انتقال العدوى عن طريق الاستنشاق سواء كان الاستنشاق للرذاذ الصادر
من الأشخاص المصابين بالطاعون الرئوي أثناء السعال, أو للهواء الملوث
بالميكروب الذي يطلق أثناء حوادث إرهاب .
فترة حضانة الطاعونبين 15- 67 يوماً في الطاعون الذي يصيب الغدد الليمفاوية
والنوع التسممي، وما بين 2 - 4 أيام في الطاعون الرئوي।
أنواع الطاعون
النوع الذي يصيب الغدد الليمفاوية bubonic plagueويسمى أيضا بالطاعون الدملي
وينشأ هذا النوع نتيجة تقيؤ البراغيث للميكروب - أثناء عض جلد الضحية -
الذي ينمو و يترعرع في المريء والذي يسبب تراكمه عدم مرور الطعام إلى أمعاء
البراغيث مما يصيب البراغيث بجوع شديد يسبب تهيجها ومصها للدماء والذي أثنائه
تتقيأ الميكروب وتحقنه بجلد الضحية ।ثم ينتشر الميكروب إلى كل الجسم عن طريق
الجهاز الليمفاوي ويسبب هذا النوع وفاة من 1 إلى 15 بالمائة من الحالات
التي يتم علاجها بينما يسبب وفاة من 40 إلى 60 بالمائة من الحالات إذا تركت دون علاج .
النوع الذي يصيب الرئتين Pneumonic plagueو ينشأ هذا النوع نتيجة استنشاق الميكروب
الموجود بالهواء عند تلوثه بالرذاذ الصادر من المصابين بالطاعون الرئوي نتيجة السعال
أو الذي يلوث الهواء أثناء إطلاقه في الحرب البيولوجية, و يسبب هذا النوع وفاة 100 بالمائة
من الحالات المصابة خلال 24 ساعة من الإصابة إذا تركت دون علاج .
النوع التسممي Septicemic plagueوهو النوع الذي يلوث فيه الميكروب الدم بالجسم كله
ويكون مصدر تلوث الدم إما العض المباشر للبراغيث الناقلة أو انتشاره
إلى الدم من الأنواع السابق ذكرها .
العوامل التي تزيد من خطر التعرض للإصابة بالطاعون Risk factors
العيش في المناطق الريفية و خاصة الأماكن التي ينتشر بها الطاعون .
العيش بأماكن بها فئران مصابة أو حيوانات أخرى من القوارض
والتي تشكل عائلا للمرض .
المشاركة في أنشطة بالبراري مثل المعسكرات والتنزه سيرا على الأقدام
لمسافات بمناطق الإصابة و النوم بهذه المناطق أو الصيد .
التعرض للدغ البراغيث .
مخالطة المرضى بالطاعون .
العمل بمجال الطب البيطري .
أعراض وعلامات الطاعون
ارتفاع بالحرارة
قشعريرة و ارتعاش
آلام و أوجاع بالجسم
ألم بالزور
صداع بالرأس
ضعف عام
شعور عام بالمرض والإعياء
ألم بالبطن
شعور بالغثيان و حدوث قيئ
إسهال أو إمساك وبراز ذو لون أسود
ألم بمنطقة المعدة
سعال
قصور بالتنفس
تصلب بالرقبة
عدم انتظام بضربات القلب و هبوط بضغط الدم
تشوش الذهنو حدوث تشنجات
وجود غدد ليمفاوية ملتهبة ومتضخمة بالمناطق من الجسم القريبة من مواضع لدغ البراغيث॥
علاج الطاعون
حين يتوقع الأطباء أن أحد المرضى مصاب بالطاعون فإنهم يتخذون الاحتياطات
اللازمة لعدم انتقال العدوى إليهم من لبس قفازات ومرايل و أقنعة, كما تتخذ
كل الاحتياطات الخاصة بعزل المريض ومنع انتقال العدوى إلى الغير
كما يتم الاستمرار في عزل المريض عن الآخرين لمدة يومين
أو ثلاثة بعد إعطاء المضادات الحيوية أو حتى تزول العدوى .
قد يحتاج المريض إلى أكسوجين لمساعدته في التنفس .
أغلب المرضى يعانون من انخفاض شديد بضغط الدم بسبب العدوى بميكروب
الطاعون مما يتطلب متابعة المتخصصين لهم في وحدة العناية المركزة.
يشمل العلاج أدوية متعددة أهمها المضادات الحيوية والتي منها كبريتات
الإستربتوميسينstreptomycin sulfate مضافا إلى التتراسيكلين tetracycline .
مضاعفات و خطورة الطاعونقد يصاب مريض الطاعون بالالتهاب السحائي meningitis
كأحد المضاعفات وقد يصاب أيضا بهبوط شديد بضغط الدم والناشئ من العدوى
بميكروب الطاعون septic shock كما قد يحدث موت للأنسجة و نزف
أو التهاب الأغشية حول القلب pericarditis وكل ذلك قد يؤدى للوفاة .
الوقاية من الطاعون
يجب تجنب أماكن تواجد الحيوانات العائلة للمرض - وأهمها الفئران-
ويجب التخلص منها ومن الحشرات الناقلة - وأهمها البراغيث- عند تواجد الطاعون .
العزل الإجباري للمريض في أماكن خاصة في المستشفيات حتى يتم الشفاء التام .
يجب تطهير إفرازات المريض ومتعلقاته والتخلص منها بالحرق .
يتم تطهير أدوات المريض بالغلي أو البخار تحت الضغط العالي يتم تطهير
غرفة المريض جيدا بعد انتهاء الحالة .
يجب تدقيق ملاحظة المخالطين للمرضى وعند ظهور أي أعراض عليهم -
مثل ارتفاع الحرارة أو تورم بالغدد الليمفاوية – يجب البدء في إعطائهم المضادات
الحيوية كما يمكن إعطاء المخالطين المضادات الحيوية كإجراء وقائي .
| |
|