الضعيف يقلد الأقوى ويتأثر به والصغير يقلد الكبير ، هدا لأنه يشعر بالنقص
والضعف ويتمنى أن يتخلص من هما من خلال التشبه
بالاخرين .. ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت فالمقلد عموماً شخصية
تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها.. وهي قلقة وغير
مستقرة وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط ..
ولايمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف بل تهرب إلى التفكير
السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين .. كما أنها أقل نضجاً وتماسكاً
وفعالية .. وهي تتأثر بسرعة وتتقلب وتفتقد إلى القوة الحقيقية والعمق والنجاح ..
وهده قصة للعبرة عن المقلدين
حلت لعنة على قرية في اقصى الأرض هذه اللعنة جاءت
بسبب محاولة الناس فيها تقليد بعضهم البعض حتى اصبح الوضع مملا للغاية فغضب
احد السحرة والقى برماد على تراب البلدة وغادرها في اليوم الثاني لمغادرة الساحر
اختفى رجلان وفي اليوم الذي تلاه اختفى رجلان وامرأتان ثم بدأ العدد يزيد حتى
خشيت القرية اندثارها من شدة الخوف بدأ الناس يجلسون في بيوتهم ولا يغادرونها
ويتصلون ببعضهم باستخدام الهاتف لعل وعسى توصلوا الى حل اتفق رجلان على
زيارة الرجل الحكيم في القرية ليقترحوا عليه ما وجدوه من حلول قدمها اهل القرية
وصل الرجل الأول فاستقبله الحكيم واجلسه في الغرفة وعندما وصل الرجل الثاني
خرج الحكيم واستقبله وادخله الى الغرفة وعندما نظر القادم الجديد الى الرجل الأول
حدثت المفاجأة اختفيا فجأة كأنهما لم يكونا من قبل نظر الحكيم مندهشا مرعوبا لكن
المواقف هذه تحتاج الى رجال ولا تحتاج الى مترددين جلس يفكر ويقرأ في الكتب
وحاول الاتصال بساحر القرية لكنه لم يرد ادرك ان الامر لعنة منه وضعها في القرية
وهرب قضى الحكيم اياما وهو يقرأ كتب قديمة عن اللعنات واشهرها فوجد سبب
المشكلة انها لعنة المقلدين هي لعنة تجعل كل شخص يحاول ان يقلد شخصا اخر يختفي
مباشرة عندما يراه وهذا سر اختفاء الناس لانهم يقلدون بعضهم ولان القرية تعيش
على التقليد فهي قد تختفي نهائيا المصيبة ان لا حل لهذه اللعنة ولا طرد لها سوى
ان يغير الناس من انفسهم فاتصل الحكيم في كل بيت من بيوت القرية وابلغهم الحل
انقسم الناس الى فكرتين وبالتالي الى مصيرين الذين رفضوا وواصلوا التقليد
اختفوا ولم يعد لهم وجود والذين عاشوا شخصيتهم
مازالوا على قيد الحياة
الحكمة : أنت تختفي عندما تحاول ان تكون شخصا اخر
كن انت بدلا من ان تكون لا شىء