الســــــــؤال
1-ما حكم الإفرازات المهبلية على الوضوء وأثناء الصلاة وإذا كانت مدممة؟
الفتــــــــوى بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد..
الإفرازات عامة تنقض الوضوء، إلا إذا كانت مرضا فتتوضأ الأخت قبل كل صلاة مباشرة
وفي هذه الحالة تضع حفاظة وتصلي بلا حرج؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
لفاطمة بنت قيس: «صلي وإن قطر الدم على الحصير».والله أعلى وأعلم.
رواه أحمد والنسائي وابن ماجة والدارمي.ونظر: محمد ناصر الدين الألباني، إرواء الغليل، بيروت: المكتب الإسلامي،
(1405هـ-1985م)، ج1، ص225.
مكث الحائض في المسجد وقراءتها القرآن الكريمالســــــــؤال
2-ماهو حكم قراءة القران للحائض مباشرة من المصحف دون وجود حائل؟
وما حكم دخولها المسجد للتعلم؟ الفتــــــــوى بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فدخول الحائض للمسجد مسألة محل خلاف بين أهل العلم والذي عليه جمهور
الفقهاء هو أنه يحرم على الحائض دخول المسجد.
الفتــــــــوى ولكن هناك من أهل العلم من أجاز للحائض دخول المسجد ومن هؤلاء الإمام أحمد ،
والمزني صاحب الشافعي، وأبو داود وابن المنذر، وابن حزم، والشيخ الألباني،
والشيخ القرضاوي اختار هذا خاصة في الحائض.
والدليل على جواز دخول الحائض ومكثها في المسجد حديث في صحيح البخاري ؛
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة أم المؤمنين
{أن وليدة سوداء كانت لحي من العرب فأعتقوها فجاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فأسلمت فكان لها خباء في المسجد أو حفش".
( الحفش : بيت صغير قليل الارتفاع).
قال ابن حزم فهذه امرأة ساكنة في مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) والمعهود من النساء الحيض
فما منعها رسول الله (صلى الله عليه وسلم). قراءة الحائض للقرآن الكريم.
أما قراءة الحائض للقرآن من المصحف فالمسألة (أختلف) فيها أهل العلم، فجمهور الفقهاء على حرمة قراءة الحائض للقرآن
حتى تطهر، ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان على سبيل الذّكر والدّعاء ولم يقصد به التلاوة.
كقول: بسم الله الرحمن الرحيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة …
الخ مما ورد في القرآن وهو من عموم الذكر.
وذهب بعض أهل العلم إلى (جواز) قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك، ورواية عن أحمد اختارها
شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني. والله أعلم
السؤالأنا أصلي في منزلي الذي يتكون من غرفة، وفي بعض الأحيان لا تكون أرضية الغرفة طاهرة؛
3-فهل يجوز أن أفترش سجادة الصلاة وأصلي فقط؛ علمًا بأن فرش الغرفة ملصوق،
ولا يمكن تغييره؟ فما الحكم؟الفتــــــــوىمن شروط صحة الصلاة طهارة البقعة التي يصلي عليها، أو طهارة الفراش الذي يصلي عليه؛
لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمر بغسل بول الأعرابي الذي بال في المسجد.
وإذا كانت الأرض متنجسة، وفرش عليها فراشًا طاهرًا؛ صحت الصلاة عليه؛
لأنه جعل بينه وبين النجاسة حائلاً طاهرًا؛ فالغرفة التي تنجست أرضيتها لا تصح الصلاة
فيها إلا بعد غسل النجاسة التي فيها، أو فرشها بفراش طاهر.
مع العلم أن الرجل لا يجوز له أن يصلي في بيته صلاة الفريضة
ويترك الصلاة في المسجد مع الجماعة؛ إلا لعذر شرعي، أو إذا كانت الصلاة نافلة،
أو قضاء فريضة فاتته .
الشيخ الفوزانغسل محل النجاسةالسؤال
إذا تنجست الملابس الداخلية بقطرات من البول أعزكم الله، وحان وقت الصلاة؛
4-فهل يجوز لي فرك المنطقة المتنجسة بالماء بتحقيق الطهارة من البول،
أم يجب تبديل الملابس المتنجسة؟
الفتــــــــوى إذا أصاب البول الثياب، وأردت أن تصلي فيها؛ فإنه يجب عليك أن تغسلها بالماء؛
بأن تغسل محل النجاسة بالماء؛ أي: ما أصابه البول، حتى تتيقن زوال النجاسة،
وتصلي فيها، ولا يلزمك أن تستبدلها بغيرها، بل متى غسلت محل النجاسة غسلاً كافيًا تُيُقِّن
معه زوال النجاسة؛ فإن صلاتك فيها صحيحة إن شاء الله؛ لأن النبي
(صلى الله عليه وسلم) أمر من أصاب دم الحيض ثوبها أن تغسله وتصلي فيه .
الشيخ الفوزانالصلاة في ثوب نجس سهواًالسؤال
أعمل في مختبر للتحاليل الطبية، وتعلمون بأن العمل في المختبر يشتمل على البول،
ويحدث أن يسقط شيء من البول على البنطلون الذي ألبسه؛
5-هل يجب خلع البنطلون واستبداله بعد كل عمل خوفًا من النجاسة، وإذا حدث وصليت
به سهوًا؛ فهل تصح صلاتي؟
الفتــــــــوىإذا كان الثوب الذي تعمل فيه يصيبه شيء من النجاسة التي تباشرها لأجل تحليل البول
أو الغائط؛ فإنه يجب عليك أحد أمرين إذا أردت الصلاة: إما تغسل هذه النجاسة وتصلي في ثوبك
الذي تعمل فيه، وإما أن تخلعه وتصلي بثوب طاهر؛ لأن طهارة الثوب من شروط صحة الصلاة؛
لقوله تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}،سورة المدثرآية 3
ولأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمر الحائض التي يصيب الدم ثوبها أن تغسله؛
بأن تحك الدم، وتقرصه بالماء، ثم تنضحه؛ فهذا دليل على أنه يشترط طهارة الثوب الذي يصلي فيه،
ولأنه كان (صلى الله عليه وسلم) يصلي، فخلع نعليه في أثناء الصلاة، فخلع الصحابة نعالهم،
فلما سلم؛ سألهم:"لماذا خلعتم نعالكم؟.
قالوا: رأيناك يا رسول الله خلعت نعليك. قال صلى الله عليه وسلم:
(إن جبريل أخبرني أن بهما خبثًا) "
(رواه الإمام أحمد في "مسنده").فدلت هذه النصوص على أنه يشترط طهارة الملبوس في الصلاة.أما المسألة الثانية، وهيإذا صليت في الثوب الذي أصابته النجاسة ناسيًا ولم تفطن إلا بعد الفراغ من الصلاة؛
فالصحيح في قولي العلماء صحة الصلاة؛ لأنك معذور لهذا النسيان، ولكن عليك التحفظ
في هذا وبذل المجهود.
أما إذا ذكرت النجاسة في أثناء الصلاة: فإن أمكن أن تتخلص من الثوب النجس
لأن عليك ثوبًا آخر، فتخلع النجس ويبقى عليك الثوب الآخر؛ فصلاتك صحيحة،
وأما إذا لم تتمكن من ذلك؛ فإنك تخرج من الصلاة.
الشيخ الفوزان