د/علاء أبوضيف Admin
عدد المساهمات : 2263 تاريخ التسجيل : 29/11/2008
| موضوع: جواز أخذ الآجرة (على العلاج) بالقرأن الكريم. الثلاثاء يوليو 20, 2010 4:00 pm | |
| أخرجا في الصحيحين من حديث
أبي سعيد الخدري ، قال:إنطلق نفر من أصحاب
النبي( صلى الله عليه وسلم)
في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ،
فإستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شئ لا ينفعه شئ
فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شئ ،
فأتوهم ، فقالوا : يا أيها الرهط ! إن سيدنا لدغ ، وسعينا له بكل شئ لا ينفعه ، فهل
عند أحد منكم من شئ ؟ فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقي ، ولكن استضفناكم ، فلم
تضيفونا ،
فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلاً ،
فصالحوهم على قطيع من الغنم
، فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : الحمد لله رب العالمين ، فكأنما أنشط
من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ،
قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ،
فقال بعضهم : إقتسموا ،
فقال الذي رقى :
لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ،
فنذكر له الذي
كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
،فذكروا له ذلك،
فقال : " وما يدريك أنها رقية؟ ؟ ،
ثم قال
(قد أصبتم، إقسموا واضربوا لي معكم سهماً) " .
وقد روى ابن ماجه في سننه من حديث علي قال :
قال رسول(الله صلى الله عليه وسلم) :
" خير الدواءالقرآن
ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة ، فما الظن بكلام
رب العالمين ، الذي فضله على كل كلام
كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام ، والعصمة النافعة ،
والنور الهادي ، والرحمة العامة ، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من
عظمته وجلالته . قال تعالى :-
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
الإسراء : 82 ، و من ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض ،
هذا أصح القولين ، كقوله
تعالى
(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما)
الفتح : 129
وكلهم من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فما الظن بفاتحة الكتاب التي لم
ينزل في القرآن ، ولا في التوراة ،ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور مثلها ،
المتضمنة لجميع معاني كتب الله ، المشتملة على ذكر
أصول أسماء الرب - تعالى -
ومجامعها ، وهي الله ، والرب ، والرحمن ، وإثبات المعاد ، وذكر التوحيدين : توحيد
الربوبية ، وتوحيد الإلهية ، وذكر الإفتقار إلى الرب سبحانه
في طلب الإعانة وطلب الهداية ، وتخصيصه سبحانه بذلك ، وذكر
أفضل الدعاء على الإطلاق وأنفعه وأفرضه ،
وما العباد أحوج شئ إليه ، وهو الهداية إلى صراطه المستقيم ،
المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته - بفعل ما أمر به ،وإجتناب
ما نهى عنه،والإستقامة عليه إلى الممات ، ويتضمن ذكر أصناف
الخلائق وإنقسامهم إلى منعم عليه بمعرفة الحق ، والعمل به ،
ومحبته،وإيثاره ، ومغضوب عليه بعدوله عن الحق بعد معرفته له ، وضال بعدم
معرفته له . وهؤلاء أقسام الخليقة مع تضمنها لإثبات القدر ،والشرع، والأسماء،
والصفات ، والمعاد ، والنبوات ، وتزكية النفوس ، وإصلاح القلوب ،وذكر عدل الله
وإحسانه ، والرد على جميع أهل البدع والباطل ، كما ذكرنا ذلك في كتابنا الكبير
مدارج السالكين في شرحها . وحقيق بسورة هذا بعض شأنها ،
أن يستشفى بها من الأدواء ، ويرقى بها اللديغ .
وبالجملة فما تضمنته الفاتحة من إخلاص العبودية والثناء على
الله ، وتفويض الأمر كله إليه،والإستعانة به ، والتوكل عليه ، وسؤاله مجامع النعم
كلها ، وهي الهداية التي تجلب النعم ، وتدفع النقم ، من أعظم الأدوية الشافية
الكافية .
وقد قيل : إن موضع الرقية منها
"إياك نعبد وإياك نستعين" ولا ريب أن هاتين الكلمتين
من أقوى أجزاء هذا الدواء ، فإن فيهما من عموم التفويض
والتوكل ، والإلتجاء والإستعانة ، والإفتقار والطلب
والجمع بين أعلى الغايات ، وهي عبادة الرب وحده ، وأشرف
الوسائل وهي الإستعانة به على عبادته ما ليس في غيرها ،
ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه ، وفقدت الطبيب والدواء ، فكنت أتعالج بها ، آخذ
شربة من ماء زمزم ، وأقرؤها عليها مراراً ، ثم أشربه ، فوجدت بذلك البرء التام ، ثم
صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع ، فأنتفع بها غاية الإنتفاع
| |
|
mohamd 123
عدد المساهمات : 444 تاريخ التسجيل : 28/02/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: جواز أخذ الآجرة (على العلاج) بالقرأن الكريم. السبت أبريل 05, 2014 11:14 pm | |
| بارك الله فيك دكتور
يجوز كما علمنا وقرانا هنا في طرحك
على ان لاتتخذ مهنة يمتهن بها
ولك كل الشكر دكتور
| |
|