الصراط لغة:-الطريق. وشرعاً:-الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة.
وهو ثابت بالكتاب، والسنة، وقول السلف.
قال الله تعالى:-{وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا}.
فسرها عبد الله بن مسعود، وقتادة، وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط.
وفسرها جماعة منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.
وقال النبي،(صلى الله عليه وسلم):-(ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة)
ويقولون:-(اللهم سلم سلم). متفق عليه.
واتفق أهل السنة على إثباته.
صفة الصراط:-سئل النبي، (صلى الله عليه وسلم) ، عن الصراط،
فقال:(مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شكوة عقيفاء، تكون بنجد، يقال لها:-السعدان). رواه البخاري.
وله من حديث أبي هريرة:-(وبه كلاليب مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله يخطف الناس بأعمالهم).
وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال:- بلغني أنه أدق من الشعر، وأحد من السيف. وروى الإمام أحمد نحوه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً.
(العبور على الصراط وكيفيته).
----------------------
لا يعبر الصراط إلا المؤمنون على قدر أعمالهم لحديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي،
(صلى الله عليه وسلم) ،وفيه:-(فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم). متفق عليه.
وفي صحيح مسلم:-(تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول:( يارب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً).
وفي صحيح البخاري:-(حتى يمر آخرهم يسحب سحباً).
وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد، (صلى الله عليه وسلم) ، ومن الأمم أمته لقول النبي،
(صلى الله عليه وسلم):-(فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسول يومئذ اللهم سلم سلم). رواه البخاري.