هو الصحابى الجليل سيدنا أبى بن كعب بن قيس بن عبيد الأنصارى بن زيد بن معاوية بن
عمرو بن مالك بن النجار.
كنيته:-أبو طفيل وسيد القراء وأبو منذر الأنصارى والنجارى والمدنى والمقرئ والبدرى والخزرجى وكان قبل
الإسلام حبرا من أحبار اليهود مطلعا على الكتب القديمة ولما أسلم كان من كتاب الوحى.
شهد العقبة وبدرا وجمع القرآن فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم وعرض على النبى وحفظ عنه علما مباركا،
وكان رأسا فى العلم والعمل رضى الله تبارك وتعالى عنه.
حدث عنه بنوه: محمد والطفيل وعبد الله وجمع من الصحابة مثل أنس بن مالك وابن عباس وسويد بن غفلة
وزر بن حبيش وأبو العالية الرياحى وأبو عثمان النهدى وسليمان بن صرد وسهل بن سعد وأبو إدريس الخولانى
وعبد الله بن الحارث بن نوفل وعبد الرحمن بن أبزى وعبد الرحمن بن أبى ليلى وعبيد بن عمير وعتى السعدى
وابن الحوتكية وسعيد بن المسيب وآخرون.
فعن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال: كان أُبى رجلا دحداحا -يعنى ربعة- ليس بالطويل ولا بالقصير.
وعن ابن عباس بن سهل قال: كان أُبى أبيض الرأس واللحية.
وقال أنس قال النبى (صلى الله عليه وسلم) لأبى بن كعب،
﴿إن الله أمرنى أن أقرأ عليك القرآن، وفى لفظ أمرنى أن أقرئك القرآن، قال:- الله سمانى لك؟ قال:- نعم،
قال:- وذكرت عند رب العالمين؟ قال:- نعم، فذرفت عيناه﴾.
ولما سأل النبى (صلى الله عليه وسلم) أُبيا عن أى آية فى القرآن أعظم؟ فقال أُبى،
{الله لا إله إلا هو الحى القيوم} ضرب النبى (صلى الله عليه وسلم) فى صدره وقال،
﴿ليهنك العلم أبا المنذر﴾.
قال أنس بن مالك:- جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعة كلهم من الأنصار:- أُبى
بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد أحد عمومتى.
وقال ابن عباس:- قال أُبى لعمر بن الخطاب:- إنى تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل عليه السلام وهو رطب.
وروى أبو قلابة عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ﴿أقرأ أمتى أُبى﴾
وقال ابن عباس قال عمر:- أقضانا على وأقرؤنا أُبى، وإنا لندع من قراءة أُبى.
وكان يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى:-
{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.