منتديات الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{منتدى ( إ سلا مى - ورقية شرعية ) معتدل ، متنوع}
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كيفية تهدئة طفلك العصبي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د/علاء أبوضيف
Admin
د/علاء أبوضيف


عدد المساهمات : 2262
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

 كيفية تهدئة طفلك العصبي. Empty
مُساهمةموضوع: كيفية تهدئة طفلك العصبي.    كيفية تهدئة طفلك العصبي. I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 01, 2010 12:40 am

قد يكون التعامل مع الطفل العصبي صعباً ومحيراً بالنسبة للكبار، الى جانب انه يتطلب الكثير من الوقت والجهد.
ومن المشاكل الرئيسية التي تصعّب عملية التعامل مع الطفل العصبي أحياناً هي مشاعر الغضب التي تتأجج عادة فينا، ويجب أن نذكر أنفسنا نحن الآباء والمعلمين والاستشاريين والإداريين بأننا لم نتعلم كيف نتعامل مع الغضب كحقيقة حياتية خلال طفولتنا، بل تعلمنا ان الانسان العصبي إنسان سيئ، وكثيراً ما دفعنا الكبار إلى الشعور بالذنب إذا عبرنا عن غضبنا،
وبالنسبة لنا نحن الكبار الآن فإن تعاملنا مع( الطفل العصبي) سيكون اكثر سهولة اذا ما تخلصنا من المفهوم السابق، فهدفنا ليس كبت مشاعر الغضب والقضاء عليها عند أطفالنا (أو حتى عند أنفسنا) بل إننا نهدف إلى تقبل تلك المشاعر وتوجيهها واستثمارها بغية الوصول إلى نتائج إيجابية بناءة.

لذا يتوجب على الآباء والمعلمين السماح للأطفال بأن يحسوا بكل المشاعر التي تختلج في صدورهم، وهنا يمكن ان تتركز مهارات الكبار على توجيه الأطفال للتعبير عن مشاعرهم بطرق مقبولة، فالمشاعر الحادة لا يمكن تجاهلها، والثورات الغاضبة لا يجب ان ينظر إليها دائماً على أنها اشارة إلى مشكلة حقيقية، بل يجب النظر إلى هذه الثورات والتعامل معها باحترام.

ولنضمن لأنفسنا استجابة فعالة لسلوك شديد العدوانية من قبل الطفل يجب علينا نحن الكبار أن نعرف ما الذي فجر ثورة الطفل، فقد يكون الغضب وسيلة دفاعية لتجنب مشاعر مؤلمة، وقد يكون الغضب مرتبطاً بإخفاق ما، أو بانخفاض تقدير الذات، أو بمشاعر عزلة، أو قد يرتبط بقلق الطفل من مواقف تعرض لها ولم يكن قادراً على السيطرة عليها،
كما أن (التمرد الغاضب) قد يكون مرتبطاً بإحساس الطفل بالتبعية وعدم الاستقلال، كما أنه من المحتمل ان يكون الغضب مرتبطاً بالحزن والاكتئاب، وخلال فترة الطفولة يكون الغضب والحزن قريبين جداً من بعضهما البعض، ومن المهم أن نتذكر دائماً أن كثيراً من المشاعر التي تختلج صدر الكبير كمشاعر حزن تكون عند الطفل مشاعر غضب.
وقبل التطرق إلى طرق التعامل مع الثورات العدوانية والغاضبة يجب التركيز
على عدة نقاط:-
ـ يجب أن نميز بين (الغضب والعدوانية)،
فالغضب:- هو حالة عاطفية مؤقتة يسببها الإحباط، في حين أن العدوانية هي في الغالب محاولة لإلحاق الأذى بالآخرين أو تخريب وتدمير الأشياء.
ـ إن الغضب والعدوانية ليسا دائماً مصطلحات سلبية، فعند النظر إلى السلوك العدواني لدى الأطفال يجب ان نميز بين السلوك الذي يعتبر مؤشراً لمشاكل عاطفية، وذلك الذي يعد سلوكاً طبيعياً.
ـ من الأهمية بمكان ان تكون رغبتنا في حماية الطفل وتفهمه وليس في عقابه هي الموجه لتصرفاتنا عند مواجهتنا الطفل.
وبناء على هذا يجب على الآباء والمعلمين أن يشعروا الطفل بتقبلهم لمشاعره، وفي الوقت ذاته يجب أن يقترحوا عليه طرقاً مختلفة للتعبير عن تلك المشاعر، فيمكن مثلاً ان تقول الأم لطفلها «دعني أخبرك ماذا كان سيفعل أطفال آخرون في مثل هذا الموقف»، فإنه من غير الكافي أن نخبر الأطفال بالسلوكيات التي نجدها غير مقبولة، بل علينا أن نعلمهم طرقاً مقبولة للتغلب على المشكلات، كما يجب أن نجد طرقاً نوصل من خلالها للأطفال الآمال التي نعقدها عليهم، وخلافاً للرأي السائد فإن العقاب ليس الطريق الأمثل لذلك.
-------------------------------------------------------------
الطفل العدواني:-
إن بعض النصائح التالية مقتبسة من (كتاب فريتز ريدل, وديفيد واينمان)
«الطفل العدواني»، ويجب النظر إلى هذه الاقتراحات على أنها أفكار مساعدة وليست مجموعة من الحيل المؤقتة والسريعة:-
ركزي على السلوكيات الحسنة:-
أخبري طفلك بالسلوكيات التي ترضيك، واستجيبي لجهوده الايجابية، وعززي تصرفاته الجيدة، فالأم الحساسة والمتابعة لطفلها ستجد الكثير من الفرص خلال اليوم التي يمكن ان تثني بها على طفلها كقولها «أسعدني مجيئك إلى المائدة دون أن نذكرك نحن بذلك»،
أو «أقدر لك أنك علقت ملابسك على الرغم من أنك كنت على عجلة للخروج للعب»، أو «كنت صبوراً حقاً بينما كنت أتحدث بالهاتف»،
أو «أسعدتني مشاركتك وجبتك مع أختك»،
أو «تعجبني طريقتك في التفكير بالآخرين»،
أو «أشكرك على إخبار الحقيقة حول ما حدث».
وتستطيع المعلمة في المدرسة كذلك تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطفل بعبارات مثل:-
«أعرف أنه كان من الصعب عليك انتظار دورك، ولكنني أقدر لك صبرك»،
أو «أشكر لك جلوسك هادئاً في مقعدك»،
أو «لقد برز ميلك إلى الاهتمام بالآخرين عندما عرضت على صديقك مساعدته في درس الإملاء»،
أو «لقد عملت بجد لإنهاء الواجب، ويعجبني ما قمت به من جهد».
تعمدي تجاهل السلوك غير الملائم إذا كان من الممكن احتماله:-
وهذا لا يعني أبداً تجاهل الطفل بل تجاهل السلوك فقط، كما أن التجاهل يجب أن يكون سلوكاً مخططاً وثابتاً، وعلى الرغم من أن السلوك المتجاهل سلوك يمكن احتماله إلا أن الطفل يجب أن يدرك بايماءة ما أن سلوكه غير ملائم.
ضعي للطفل بدائل عدة أهمها النشاطات البدنية لتفريغ غضبه: إن من المهم جداً للطفل ان يحظى بحيز واسع للحركة، وأن تتاح له الفرص للقيام بتمارين وأنشطة بدنية في المنزل وفي المدرسة.
تلاعبي بمحيط الطفل:-
إن السلوك العدواني كثيراً ما يثيره وضع الطفل في مواقف صعبة ومغرية للقيام بالسلوك العدواني، لذلك يجب أن نخطط لمحيط الطفل بحيث نقلص من إمكانية حدوث أمور معينة من المتوقع ان تثير غضبه، ومن الأمور المهمة كذلك ايقاف النشاط المثير للمشاكل واستبداله مؤقتاً بنشاط آخر مستحب، وتجدر الاشارة إلى أنه في بعض الأحيان تكون القوانين والأنظمة وضيق الحيز الذي يسمح للطفل بالحركة شديدة التقييد للطفل، بحيث قد لا يكون قادراً على احتمالها.
اقتربي من طفلك والمسيه:-
تحركي باتجاه طفلك واقتربي منه لكبح جماح غضبه، فالأطفال الصغار عادة ما يهدأون عندما يقترب منهم شخص بالغ ويظهر اهتمامه بنشاطاتهم، والأطفال بطبعهم يحبون اقحام الكبار في نشاطاتهم وكثيراً ما يتضايق الكبار من ذلك إذ يرون في هذا إزعاجاً لهم.
إن الأطفال الصغار والأطفال الذين (يعانون حرماناً عاطفياً) يحتاجون أكثر من غيرهم إلى تدخل الكبار في نشاطاتهم واهتماماتهم، فالطفل الذي يكون على وشك استعمال لعبة او أداة بطريقة مخربة يمكن ان يوقفه بسهولة شخص يعبر عن اهتمامه بتلك اللعبة او الأداة ويدعو الطفل ليريه كيفية استخدام هذه الأداة الاستخدام السليم والممتع، أما ثورة الطفل الأكبر سناً عندما يعاني صعوبة في فهم فقرة صعبة فيمكن ان يتم تجنبها إذا ما اقترب شخص بالغ من الطفل سائلاً إياه «أرني الكلمات التي تسبب لك المتاعب».
كوني جاهزة لاظهار عاطفتك للطفل:-
أحياناً يكون كل ما يحتاجه الطفل الغاضب لاستعادة السيطرة على نفسه عناقاً مفاجئاً أو أي اندفاع يعبر عن المحبة والعاطفة، أما الأطفال الذين يعانون مشاكل عاطفية خطيرة فربما لن يتقبلوا مثل هذه العاطفة.
خففي التوتر بالمزاح:-
إن اخراج الطفل من نوبة الغضب او الثورة بطريق المزاح يعطي الطفل فرصة «ليحفظ ماء وجهه»، ويجب التأكد من التمييز بين المزاح الذي يحفظ للطفل ماء وجهه وبين التهكم والإغاظة والسخرية.

الجئي الى طفلك وناشديه مباشرة:-
عبري لطفلك عما تحسين به، واطلبي إليه أن يراعي شعورك، فتستطيعين مثلاً اكتساب تعاون الطفل بأن تقولي له «إن الضوضاء التي تسببها الآن لا تزعجني عادة، لكنني اليوم أعاني صداعاً، فهل لك ان تجد مكاناً آخر تستمع فيه بوقتك».
اشرحي المواقف:-
أعيني طفلك على فهم أسباب الموقف الذي يسبب له التوتر، وتأكدي انه من السهل جداً ان يستجيب الطفل بشكل جيد للموقف بمجرد استيعابه للسبب الذي يقف وراء الإحباط الذي يعانيه.
استعيني بالتقييد البدني:-
في بعض الأحيان يفقد الطفل السيطرة على نفسه تماماً بحيث يصبح من الضروري ضمه لتقييد حركته او ابعاده الى مكان آخر كي لا يؤذي نفسه او الآخرين، ومن مميزات هذا التصرف انه يحفظ للطفل «ماء وجهه»، ويجب التنبه هنا إلى أن على الطفل ان يعي أن ضمه أو أخذه إلى مكان آخر ليس عقاباً لكن طريقة لأن نقول له «لا يمكنك ان تفعل هذا»، وإن في مثل هذه المواقف لا يجب ان يفقد الشخص الكبير أعصابه، كما أن أية ملاحظات او تعليقات غير ودية من قبل الأطفال الآخرين قد تكون غير محتملة بالنسبة للطفل الغاضب.
شجعي الطفل على ملاحظة نقاط القوة ونقاط الضعف لديه:-
اكدي لطفلك ان باستطاعته الوصول إلى أهدافه.
استخدمي الوعود والمكافآت:-
ان وعد الطفل بمنحه ما يسعده وسيلة جيدة لبدء سلوك مستحب او إيقاف سلوك مرفوض، ولا يجب ان ينظر إلى هذه الطريقة على أنها رشوة، كما يتوجب علينا ان نعرف ما الذي يحبه الطفل وما الذي يدخل السعادة إلى قلبه، وعلينا دوماً أن نفي بوعودنا.
قولي «لا»:
يجب وضع حدود معينة للتقيد بها مع ضرورة شرح هذه الحدود وتعزيزها، وللأطفال حرية التصرف ضمن تلك الحدود فقط. أكدي للطفل أنك تتقبلين مشاعر الغضب لديه، واقترحي عليه وسائل أخرى للتعبير عن غضبه: علمي طفلك أن يعبر عن غضبه بالكلمات لا باللكمات.
قومي ببناء صورة ايجابية للذات لدى الطفل:-
شجعي طفلك على النظر إلى نفسه كشخص ذي قيمة وله تقديره من قبل الآخرين.استخدمي العقاب بحذر: فهناك خيط رفيع بين العقاب العدائي تجاه الطفل والعقاب التعليمي والتأديبي.
تصرفات الآباء والمعلمين هي قدوة الأطفال:-
يجب ان يعي الآباء والمعلمون قوة تأثير تصرفاتهم على سلوكيات وتصرفات الأطفال علمي الطفل ان يعبر عن نفسه بالكلمات:-
ان التحدث يساعد الطفل على السيطرة على نفسه ومن ثم يقلل من ميله إلى التعبير عن غضبه بسلوكيات عدوانية، لذلك شجعي طفلك على ان يقول مثلاً:-
«لم أحب أخذك لقلمي إذ إنني لا أريد مشاركة أغراضي مع أحد الآن».

أهمية الانضباط:-
ان الانضباط الجيد يتمثل في ايجاد جو من الحزم الهادئ والوضوح ويجب أن يقوم كذلك على أساس أخلاقي، هذا إلى جانب استخدام المنطق في النظر إلى الأمور، أما الانضباط السيئ فيشمل العقاب المفرط والقاسي وغير الملائم، والذي في كثير من الأحيان يكون مصحوباً بعبارات السخرية والتعدي على كيان الطفل.

وقد عبر عن هذا مدرس للصف الرابع عندما أكد ان «من أهم الأهداف التي نجتهد للوصول إليها نحن الآباء والمعلمين والمتخصصين في الصحة العقلية والنفسية مساعدة الطفل على احترام ذاته والآخرين من حوله»، وتعد هذه عملية حيوية يلعب فيها الآباء والمعلمون والمهتمون بشؤون الطفل دوراً حاسماً ومثيراً، على الرغم من ان الوصول إلى الهدف المنشود يتطلب سنوات من الممارسة المتسمة بالصبر وطول الإناة، ويجب التأكيد مراراً وتكراراً أنه لبلوغ ذلك الهدف يجب ان ننظر إلى الأطفال على أنهم أناس ذوو قيمة، كما يجب ان نكون مخلصين وصادقين في تعاملنا معهم. .

منقول مع بعض الإضافات و التعديلات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفية تهدئة طفلك العصبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعليم طفلك كيفية نطق الحروف .
» لسلامة طفلك داخل المطبخ.
» كيف تتعا ملى مع غضب طفلك ؟
» كيف تحمي طفلك من الآختناق ؟.
» كيف تساعد طفلك على القراءة؟.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرحمن :: قسم (عالم المرأة ). :: منتدى الإمومة والطفل.-
انتقل الى: