منتديات الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{منتدى ( إ سلا مى - ورقية شرعية ) معتدل ، متنوع}
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مواقف مشرفة للمؤمنات في زمن(صلى الله عليه وسلم).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د/علاء أبوضيف
Admin
د/علاء أبوضيف


عدد المساهمات : 2262
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

مواقف مشرفة للمؤمنات في زمن(صلى الله عليه وسلم). Empty
مُساهمةموضوع: مواقف مشرفة للمؤمنات في زمن(صلى الله عليه وسلم).   مواقف مشرفة للمؤمنات في زمن(صلى الله عليه وسلم). I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 11, 2010 4:05 am

سلسله لصاحبيات مؤمنات في زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم):-
--------------------------------------------------
1- أروى بنت عبد المطلب القرشية رضي الله عنها:-
----------------------------------------
عمة رسـول الله (صلى الله وعليه وسلم).

أسمهــا ونسبها:-
-----------
هي أروى بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول الله.

زواجهــــا:-
-------
تزوجت أروى من كلدة بن مناف ابن عبد الدار بن قصي.

إســــلامها:-
--------
أسلمت أروى وأختها صفية – رضي الله عنهما- جميعا ،وهاجرتا إلى المدينة ، وأسلم ولدها طليب قبلها في

دار الأرقم.

ولما أسلم ابنها طليب بن عمير بن وهب في دار الأرقم ، توجه إليها ليدعوها إلى الإسلام ، ويبشرها بما من الله

تعالى عليه من التوفيق إلى الهداية إلى دينه الحق ، فقال لها:-( تبعت محمد(صلى الله وعليه وسلم)ألمت لله

فقالت له : ( إن أحق من وزرت وعضدت ابن خالك !

والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذببنا عنه ) فقال طليب:-( فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي

وتتبعينه ؟ فقد أسلم أخوك حمزة)

فقالت أروى:-( أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن ) فقال لها:-( فإني أسألك بالله تعالى إلا أتيته فسلمت

عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله )

ثم كانت بعد ذلك تعضد النبي(صلى الله وعليه وسلم) بلسانها ، وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره

(صلى الله وعليه وسلم) .

فقد شهدت شهادة الحق، وقامت تدافع عنه، وتذب عنه بلسانها وتشيع بين نساء قريش صدقه وأمانته ، وأنه نبي

الله ، وتدعوهن للإسلام - رضي الله عنها وأرضاها.

صفـــــــاتها:-
---------
تتصف أروى بنت عبد المطلب بصفات عديدة منها:-
-------------------------------------
الصدق والأمانة، وكانت تدعو النساء إلى الإسلام وكانت راجحة الرأي.[3]

وهي إحدى فضليات النساء في الجاهلية والإسلام، فقد عرفت الإسلام وفضله في بداية الدعوة ، وكانت ذات

عقل راجح ورأي متزن يتضح ذلك في خطابها مع ولدها ومقابلتها لأخيها أبي لهب ، ومن خلال إسلامها مع

أختها صفية, رضي الله عنهما – يبدو قوة العلاقة التي تجمعها بأختها صفية، فقد أسلمتا معا وهاجرتا معا،

ويبدو من حوارها مع ولدها حول دعوته للإسلام ، حبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي حينما قالت له :

( أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن ) ،رضي الله عنها .

مساندة أروى للنبي صلى الله وعليه وسلم ونصرته:-
-------------------------------------
تزوجت أروى بنت عبد المطلب عمة رسول الله (صلى الله وعليه وسلم) من عمير بن وهب بن عبد قصي

فولدت له طليبا.

وكانت أروى قبل إسلامها تعضد النبي (صلى الله وعليه وسلم ) فذكروا:-أن ابنها طليب بن عمير أسلم في

دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، ثم خرج فدخل على أمه أروى ، فقال لها: تبعت محمدا وأسلمت لله.

فقالت له أمه:-( إن أحق من وازرت وعضدت ابن خالك ، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه

وذببنا عنه)، فقال طليب:-فما يمنعك يا أمي من أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة؟.

فقالت:-انظر ما يصنع أخواتي، ثم كانت تعضد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتحض ابنها على نصرته

والقيام بأمره وعرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي (صلي الله عليه وسلم)

فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه أبو لهب حتى خلاه،

فقيل لأروى:- ألا ترين ابنك طليبا قد صير نفسه عرضا دون محمد؟

فقالت:-(خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله) فقالوا : ولقد تبعت محمدا؟ قالت: نعم.

فخرج معهم إلى أبي لهب فأخبره، فأقبل عليها فقال: عجبا لك ولاتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب،

فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك وامنعه، فإن يطهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه،وإن تكون على

دينه، فإنه إن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك .

فقال أبو لهب:- ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ جاء بدين محدث، ثم انصرف، وقالت:- أن طليبا نصر ابن خاله

واساه في ذي دمه وماله, وهاجرت إلى المدينة وبايعت النبي - صلي الله عليه وسلم. ولما انتقل ر سول الله -

(صلي الله عليه وسلم)إلى الرفيق الأعلى، قالت أروى بنت عبد المطلب:- ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت

بنا برا ولم تك حافيا كان على قلبي لذكر محمد وما جمعت بعد النبي المجاويا.

شعرهـــا:-
-------
وهي شاعرة مجيدة وقد رثت أباها عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله شعرا ، فقالت:-
---------------------------------------------------------------
بكت عيني وحق لها البكاء على سمح سجيته الحياء ** على سهل الخليقة ابطحي كريم الخيم نيتة العلاء

على الفياض شبيه ذي المملي أبيك الخير ليس له كفاء ** طويل الباع أملس شي ظمي أغر كان غرته

ضياءأقب الكشح أروع ذي فضول له المجد المقدم والثناء** أبي الضيم أبلج هبر زي قديم المجد ليس له خفاء

ومعقل مالك وربيع فهر وفاصلها إذا التمس القضاء **وكان هو الفتى كرما وجودا وبأسا حين تنكسب الدمـاء

إذا هاب الكماة الموت حتى كأن قلوب أكثرهم هواء ** مضى قدما بذي ربد خشيب عليه حين تبصره البهاء

وفاتهـــــا:-
-------
وتوفيت سنة 15 هجري في خلافة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2-أم ورقــــــه:من نساء الأنصار ، أسلمت مع السابقات:-
---------------------------------------
- بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وروت عنه .

- نشأت على حب كتاب الله تعالى ، حتى جمعت القرآن العظيم في صدرها ، وكانت قارئة مجيدة للقرآن .

- اشتهرت بكثرة صلاتها وحسن عبادتها .

- كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمرها بأداء الصلاة في بيتها .

- بلغ من حبها للجهاد ما قالته عن نفسها : إن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما غزا بدراً قلت له:-

يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك ، أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة ،

قال:-( قرّي في بيتك ؛ فإن الله تعالى يرزقك الشهادة)

-أصبحت تعرف بالشهيدة ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أراد زيارتها اصطحب معه ثلة من

أصحابهوقال لهم ( انطلقوا بنا نزور الشهيدة).

- وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يزورها اقتداء برسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

- وكانت أم ورقة تملك غلاماً وجارية ، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها ، فسولت لهما نفساهما

أن يقتلا أم ورقة ، وذات ليلة قاما إليها فغمياها وقتلاها ، وهربا ،

فلما أصبح عمر قال:-والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة ، فدخل الدار فلم ير شيئاً ، فدخل البيت فإذا

هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت ، فقال : صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر فذكر الخبر ،

وقال :- عليّ بهما ، فأتي بهما ، فصلبهما ، فكانا أول مصلوبين في المدينة .

رحم الله أم ورقه (الشهيده )كما نبأها حبيبنا المصطفى صلوات الله عليه وسلامه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-اسماء بنت عميس:-
----------------
ولدت بمكة، وكانت من أوائل من أسلم من المهاجرات، ومن أوائل المبايعات.

وهي من أصحاب الهجرتين. هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، وبها ولدت ابنها عبد الله منه.

ثم هاجرت بعد ذلك إلى المدينة المنورة بعيد فتح خيبر, حيث استقبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:

"ما أدري بأيهما أنا أفرح، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر".

قال عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم):-"الأخوات الأربع : ميمونة وأم الفضل وسلمى وأسماء بنت عميس

أختهن لأمهن، مؤمنات )صحيح الجامع الصغير.

(وقال لزوجها:- "أشبهت خلقي وخلقي").

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: بَلَغَنا مخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين

إليه،أنا وإخوان لي، أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم. . .

في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة

فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر.

وكان أناس من الناس يقولون لنا [يعني أهل السفينة] سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس،

وهي ممن قدم معنا، على حفصة زوج صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر.

فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء من هذه؟ قالت أسماء بنت عميس.

قال عمر الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟قالت أسماء: نعم، قال:سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم.

فغضبت وقالت:-كلاّ والله! كنتم مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم،

وكنا في دار البُعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله وفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)،

وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتّى أذكر ما قلتَ لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونحن كنا نُؤذى

ونخاف.

وسأذكر ذلك للنبي وأسأله. والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه.

فلمّا جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت:- يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا. قال:فما قلت له؟

قالت:-قلت له كذا وكذا. قال:"ليس بأحق بي منكم.

وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السّفينة هجرتان". قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة

يأتوني أرسالاًُ يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم في أنفسهمً مما قال رسول الله

(صلى الله عليه وسلم) لهم.

جمعتهم السفينة وجمعتهم الهجرة وجمعهم الإيمان.

أتراها حين غضبت على عمر، حينما تعزز عليها بالأسبقية والأحقية، كانت تهمس وتضع قطناً في فمها

لكيلا يعرف صوتها !! كما يفتي بذلك بُلهاء الوعاظ بأن صوت المرأة عورة ولا دليل معهمُ!

ثم قُتل عنها جعفر بن أبي طالب بمؤتة سنة ثمانٍ من الهجرة. قال ابن هشام في السيرة بسند ابن إسحاق

إلى أسماء قالت:- لمّا أُصيب جعفر وأصحابه، دخل عليَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلّم).

وقد دبَغت أربعين منّاً (رطلا)، وعجنت عجيني، وغسلت بَنيَّ ودهنتهم ونظّفتهم.

قلت:- فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):- ائتيني ببني جعفر. قالت فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه

(دمعت). فقلت:-يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يُبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟

قال. نعم، أصيبوا هذا اليوم. (وهي معجزة أن يطّلع على ذلك يومه، وهم في غزوة مؤتة في الشام).

قالت:- فقمت أصيح واجتمعت إلي النساء.

وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أهله فقال لا تُغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً،

فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.

رحمة نبوية ورفق ومواساة، ومهاجرة مجاهدة مجادلة، تعمل في خدمة بيتها وإسعاد ذويها ونظافة بنيها.

ما تحرجت من الصياح أمام رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ثم تزوجت أبا بكر الصديق الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم):- "إن أمن الناس عليّ في صحبته

وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته".

عن عبد الله بن عمرو بن العاص:- أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس،

فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ (زوجته) فرآهم فكرهَ ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال.

لم أر إلاّ خيراً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنّ الله قد برأها من ذلك.

ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر فقال:- "لا يدخلنّ رجل بعد يومي هذا على مغيبة

(التي غاب عنها زوجها) إلاّ ومعه رجل أو اثنان".

وكأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريد أن يقول:- إن دخول الجماعة من الرجال على المرأة مما يُبعد

الشبهة، وهذا مما يطمئن قلب أبا بكر حيث كان الداخلون على أسماء جماعة.

و قد روى الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه،

فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين (منقوشة بالحناء) تذب عنه (تدفع عنه الذباب) وهي أسماء بنت

عميس.

وقد أوصى سيدنا أبو بكر بأن تغسله.

تزوجها بعده علي بن أبي طالب الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة خيبر:

"لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله".

وعن تميع بن أبي سلمة، أن عمرو بن العاص أقبل إلى بيت علي بن أبي طالب في حاجة فلم يجده

فرجع ثم عاد فلم يجده مرتين أو ثلاثا.

فجاء علي فقال له:- أما استطعت إذ كانت حاجتك إليها أن تدخل؟ قال: نُهينا أن ندخل عليهن إلاّ بإذن

أزواجهن.

و قد كانت أسماء من صويحبات سيدتنا فاطمة الزهراء، والتي أوصتها أن تغسلها وألا تدخل عليها أحداً بعد

موتها عليها السلام.

تلك هي سيدتنا أسماء بنت عميس، الأخت المؤمنة والصحابية المجاهدة،

زوجة ثلاثة من المبشرين بالجنة، والتي وصفها أبو نعيم في الحلية بصاحبة الهجرتين ومصلية القبلتين.

رضي الله عنها وأرضاها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-أم حرام بنت ملحان الأنصارية:-
-------------------------
قالت أم حرام:- إنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:-

"أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا".

قالت أم حرام:- يا رسول الله: أنا فيهم؟ قال: "أنت فيهم ".

ترامى إلى مسامع أم حرام، وهي في قباء، استئذان معاوية من عثمان أن يغزو في البحر وموافقة عثمان على

ذلك.

فتذكرت نبوءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

وكانت قد وصلت إلى خريف العمر، وبلغت من الكبر مرحلة لا تستطيع أن تجاهد فيها.

لكنها تلهـفت لركوب البحر والجهاد في سبيل الله.

ألم يقل لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "أنت من الأولين "؟

إنها لا تطمع بمغنم ولا تتوق لفوز، ولكن رغبتها في الجهاد هي التي كانت تدفعها.

وطلبت من عبادة زوجها أن يستأذن لها عثمان بن عفان، وألحت في طلبها، حتى وافق لهما عثمان بمرافقة

الجيش.

كما أذن لغيرهما من كبار الصحابة أمثال أبي ذر الغفاري وأبي الدرداء وغيرهما.

اتجهت أم حرام مع زوجها إلى حمص، حيث أقامت فترة، ريثما تعبأ الجيوش، وتنظم الفرق.

وجلست هناك تحدث خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف بشرها بالغزو بالبحر، وأنها من الأولين السابقين

في ذلك الغزو.

وتفاءلت إلى أبعد حد، أنها ستجاهد مع جيش معاوية فتتحقق نبوءة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).

وآن وقت التنفيذ وجهزت السفن أسطولا لغزو قبرص.

فركبت أم حرام مع زوجها عبادة إحدى السفن، مع الفاتحين المسلمين، وجلست تتأمل البحر وما حولها:

إنهم فعلا كالملوك على الأسرة، وإذا بنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في أذنيها: كالملوك على

الأسرة، أنت من الأولين.

وتحس فعلا أنهم كالملوك على الأسرة مع يقينها أنها من الأولين.

وشرعت تحدث من حولها بنبأ تلك النبوءة وتفخر وتسعد بذلك.

وغزا معاوية وجنوده قبرص، ومعهم عبادة وزوجته أم حرام، واشتد القتال بين المسلمين وأهل قبرص في البر

والبحر، حتى استسلموا للمسلمين وطلبوا الصلح.

وانتهت المعركة واستعدت الجيوش للعودة من حيث جاءت وقد غنمت وما غرمت .

وبدأت ترجع إلى الشام على سفنها، كالملوك على الأسرة.

وتهيأت أم حرام للعودة، متوكلة على الله. ولكنها كانت قد أسنت وضعف جسدها، ووهنت قوتها، فقربوا لها بغلة

تمتطيها، لتوصلها إلى السفينة المعدة لها.

فزلت قدمها وسقطت على الأرض، لا تقوى على النهوض. أسرع إليها زوجها عبادة رضي الله عنه، وعدد من

كبار الصحابة يساعدونها ويسعفونها لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.

مطمئنة النفس باسمة الثغر مشرقة المحيا.

فنقلوها إلى حيث قاموا بتجهيزها ثم دفنها وذلك في العام السابع والعشرين من الهجرة.

رحمك الله يا أم حرام فقد صدق فيك رسول الله أنك من الأولين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5-خولة بنت حكيم بن أمية السلمية:-
-------------------------
هي.... صحابية جليلة ، أسلمت مع المجموعة المبكرة من المسلمين ممن صافحت نسمات الإسلام أسماعهم

منذ أن هبت في الأيام الأولى ، فكتبت في قائمة السابقات إلى هذا الدين.

-زوجها عثمان بن مظعون من سادة المهاجرين ، وأحد أولياء الله المتقين ، وأول من دفن بالبقيع.

- كانت خولة رضي الله عنها امرأة صالحة فاضلة، وهي ممن اهتم بأمور النبي صلى الله عليه وسلم ،

وقد كانت حريصة على إدخال السرور إلى نفسه ، قالت عائشة رضي الله عنها:-
---------------------
لما ماتت خديجة رضي الله عنها جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ألا تزوج ؟

قال:-(ومن) ؟ قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً. قال: (من البكر ومن الثيب) ؟

فقالت: أما البكر فعائشة بنت أحب خلق الله إليك.

وأما الثيب فسودة بنت زمعة، قد آمنت واتبعتك، قال: اذكريهما علي. قالت: فأتيت أم رومان فقلت:-

يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة، قالت: ماذا ؟ قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر

عائشة.

قالت:- انتظري فإن أبا بكر آت، فجاء أبوبكر فذكرت ذلك له. فقال: أو تصلح له وهي ابنة أخيه ؟

فقال رسول الله( صلى الله عليه وسلم):- أنا أخوه وهو أخي، وابنته تصلح لي.

قالت: وقام أبوبكر، فقالت لي أم رومان: إن المطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه، ووالله ما أخلف وعداً

قط،تعنى أبا بكر. قالت: فأتى أبوبكر المطعم فقال: ما تقول في أمر هذه الجارية.

قال:- فأقبل على امرأته فقال لها:- ما تقولين ؟ فأقبلت على أبي بكر فقالت: لعلنا إن أنكحنا هذا الفتى إليك

تصبئه وتدخله في دينك.

فأقبل عليه أبوبكر فقال:-ما تقول أنت ؟ فقال:- إنها لتقول ما تسمع ، فقام أبوبكر وليس نفسه من الموعد شيء

، فقال لها:-قولي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فليأت ، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فملكها ،

قالت:- ثم انطلقت إلى سودة بنت زمعة ، وأبوها شيخ كبير قد جلس عن الموسم فحييته بتحية أهل الجاهلية ،

وقلت:- أنعم صباحاً ، قال : من أنت ؟ قلت : خولة بنت حكيم ، فرحب بي ، وقال ما شاء الله أن يقول ،

قلت:-محمد بن عبدا لله بن عبدا لمطلب يذكر سودة بنت زمعة ، قال : كفؤ كريم ، ماذا تقول صاحبتك ؟

قلت:- تحب ذلك، قال: قولي له فليأت، قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فملكها.

قالت:- وقدم عبد بن زمعة فجعل يحثو على رأسه التراب، فقال بعد أن أسلم: إني لسفيه يوم أحثو على رأسي

التراب أن تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم )سودة.

- وكانت خولة رضي الله عنها كثيرة الدخول على نساء النبي (صلى الله عليه وسلم) فكن يكرمنها

ويتفقدن شؤونها ، ويسألن عن أحوالها ، ومن ذلك ما رواه ابن سعد في طبقاته وعبد الرزاق في مصنفه

من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:-دخلت امرأة عثمان بن مظعون واسمها خولة بنت حكيم على عائشة

وهي باذة الهيئة.

فسألتها:- ما شأنك ؟ فقالت ؟ زوجي يقوم الليل ويصوم النهار،فدخل النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكرت ذلك

له عائشة، فلقي النبي (صلى الله عليه وسلم).

فقال:- يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا، أما لك فيّ أسوة ؟ فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا.

ولقد تأثر عثمان رضي الله عنه بكلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فالتفت إلى زوجه، واهتم بها،

حتى إنها جاءت بعد ذلك عطرة كأنها عروس فلقن لها:- مه ؟ قالت: أصابنا ما أصاب الناس.

- وعاشت خولة مع زوجها عثمان بن مظعون عيشة طيبة،فلماتوفي تأثرت لوفاته، فقالت ترثيه:-

يا عين جودي بدمع غيرممنون.................... على رزية عثمان بن مظعون

على امرئ بات في رضوان خالقه............... طوبى له من فقيد الشخص مدفون

طاب البقيـع له سكنى غرقده...................... وأشرقت أرضه من بعد تفتين

وأورث القلب حزناً لا انقطاع له................. حتى الممات فما ترقا له شوني

- ومن مناقب هذه الصحابية الجليلة أن الله تعالى سماها في القرآن مؤمنة:-
-----------------------------------------------------
فقد ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره ، تحت قوله تعالى:-
----------------------------------------
( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)

قال : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا ابن أبي الوضاح يعني محمد بن

مسلم ،عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت: التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة

بنت حكيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6-أم الدحداح الأنصارية:-
------------------
هي... واحدة من نساء الصحابة اللاتي كان لهن دور جليل في تاريخ الإسلام، وهي واحدة ممن آثرن

نعيم الآخرة المقيم على متاع الدنيا الزائل.

- أسلمت أم الدحداح حين قدم مصعب بن عمير المدينة سفيراً لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليدعو أهلها

إلى الإسلام حيث كانت ممن ناله شرف الدخول في الإسلام، كما أسلمت أسرتها كلها، ومشوا في ركب الإيمان.

- زوجها الصحابي الجليل أبو الدحداح، ثابت بن الدحداح أو الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس حليف

الأنصار،

وأحد فرسان الإسلام، وأحد الأتباع الأبرار المقتدين بنبي الإسلام – (صلى الله عليه وسلم)،

والسائرين على نهجه الباذلين في سبيل الله نفسهم وأرواحهم وأموالهم.

- وقد كان لأبي الدحداح أرض وفيرة في مائها، غنية في ثمرها، فلما نزل قوله تعالى:-

(من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) قال أبو الدحداح:- فداك أبي وأمي يا رسول الله،

إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال: (نعم يريد أن يدخلكم الجنة به) قال: فإني إن

أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتي الدحادحة معي في الجنة ؟

فقال صلى الله عليه وسلم: ( نعم) قال : فناولني يدك.

فناوله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده، فقال:- إن لي حديقتين: إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية،

والله لا أملك غيرهما قد جعلتهما قرضاً لله تعالى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):-

(اجعل إحداهما لله ، والأخرى دعها معيشة لعيالك)، قال : فأشهدك يا رسول الله أني جعلت خيرهما لله تعالى

وهو حائط فيه ستمائة نخلة، قال : (إذاً يجزيك الله به الجنة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7-سيدتنا أم أيمن " بركة بنت ثعلبة" المبشرة بالجنة مرتين:-
--------------------------------------------
بشر رسول الله، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، بعض أصحابه بالفوز العظيم حين قال:-

"لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة"(1).

وممن بايع تحت الشجرة صحابية حلقتنا اليوم:- "بركة بنت ثعلبة"، الملقبة ب"أم أيمن".

إسمها الكامل ونسبها هما: "بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصى بن مالك بن سلمة بن عمر بن النعمان

الحبشية"(2).

كانت مولاة لعبد الله بن عبدالمطلب، والد الرسول (صلى الله عليه وسلم).

ولما توفي عبدالله ووضعت آمنة مولودها، أخدته أم أيمن، وظلت محتضنة له حتى بلغ أشده، وبذلت وسعها في

تربيته والعناية به، حتى غدا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لها:- "أم أيمن أمي بعد أمي"(3).

وكان عليه الصلاة والسلام يناديها ويقول:- "يا أمه".لما تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السيدة خديجة

بنت خويلد رضي الله عنها، أعتق أم أيمن بَرا بها، ووفاء لها، واعترافا بمعروفها، وتقديرا لإخلاصها في تربيته.

كيف لا يفعل ذلك وهو الذي نزل عليه قوله تعالى: (وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا).

وليس الرحمة لمن ولد فقط بل كذلك لمن ربى وكبر.

يروي الأستاذ عبد السلام ياسين في كتابه تنوير المؤمنات بعضا من هذه العلاقة فيقول:-

"ونجد في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأسوة الحسنة، والمثل الرائع والمثال في البر بالوالدين،

مات والده (صلى الله عليه وسلم) قبل ولادته، وماتت أمه وهو ابن ست سنوات،

فحضنته بعد حليمة السعدية أم أيمن الحبشية، حاضنة تولت من شؤون الأمومة أنيرها،

فاستحقت من البر الكامل صلى الله عليه وسلم أتم الإحسان.

أي إدلال كان لك على رسول الله يا أم أيمن.

وقد روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال:- "انطلق رسول الله ( صلى الله ىعليه وسلم) إلى أم أيمن،

فانطلقت معه،فناولته إناء فيه شراب، قال : فلا أدري أصادفته صائما أم لم يرده، فجعلت تصخب عليه

(تصيح عليه)وتدمرت منه (تتكره رفضه لشرابها)".

أم أيمن وما أدراكن من أم أيمن. هاجرت من مكة إلى المدينة مسافة أكثر من 500 كيلومتر وحدها،

في حر الجزيرة العربية على قدميها(4).

هاجرت صحابيتنا الجليلة، في ذلك اليوم صائمة، ولم يكن لديها زاد ولا شراب، فاشتد عليها العطش، وأجهدها

من فرط حرارة الصحراء،حتى إذا غابت الشمس وأزفت ساعة الإفطار، لم تغفل عنها عين الذي في السماء،

فأدلى لها دلوا دون صواحبها المهاجرات معها.

وظلت تشرب منه حتى ارتوت(5).

فأمنا بركة امرأة مجاهدة، صابرة محتسبة. كانت حاضرة دائما مع رسول الله وأصحابه في الغزوات.

حاضرة بالدعاء لهم رغم عسرة لسانها. فقد دعت للمجاهدين يوم حنين فقالت: "سبت الله أقدامكم".

فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم):-"اسكتي ياأم أيمن فإنك عسراء اللسان"(6).

ودخلت ذات يوم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مُسلمة فقالت:- " سلام لا عليكم" فرخص لها رسول

الله عليه الصلاة والسلام أن تقول: "السلام"(7).

فالسلام عليك يا رسول الله أن جعلت عند كل عسر يسرا.

ويحكى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) داعب أم أيمن حين سألته أن يعطيها بعيرا تركبه،

فقال عليه السلام:-" أحملك على ولد ناقة ". فقالت: "يا رسول الله: إنه لا يطيقني ولا أريده"، فقال عليه

الصلاة والسلام:" لا أحملك إلا على ولد الناقة"(Cool.

هذه دعابة من دعابات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع أمه، غير أنها دعابة لا تتجاوز الحق، فالإبل كلها

ولد النوق.

وأمهاتنا نحن ينتظرن منا المداعبة والفسحة شريطة ألا تتجاوز حدود الحق.

تزوجت رضى الله عنها وأرضها بالصحابي الجليل "(عبيد بن الحارث الخزرجي)" بعد عتقها فولدت

له أيمن وبعد استشهاده وتبشير رسول الله لها بالجنة خطبها زيد بن حارثة وعقد عليها وتزوجها

وأنجبت له أسامة بن زيد رضي الله عنه.

فكانت بشارة الرسول لأم أيمن بشارة ثانية بالجنة بعدما بشرت بها في بيعة الرضوان.

بشرت بالجنة في الآخرة وبشر من يتزوجها بالسعادة دنيا وآخرة.

توفيت سيدتنا أم أيمن على عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه فصلى عليها وواراها في البقيع

وكان ذلك بعد مقتل سيدنا عمر بن الخطاب بعشرين يوما.

حزنت حزنا شديدا على رسول الله وكذا على سيدنا عمر فتتبعتهم بإحسان.

نعمت يا سيدتنا يا أم أيمن بالرفيق الأعلى، فقد كنت نعم الوالدة والحاضنة ونعم المجاهدة الصابرة ونعم المحبة

الصادقة.

حبك لنبيك وللإسلام رفعك مكانة التعظيم والتبشير بالجنة بل رعاك وحفظك ورواك من فوق السماوات حتى

ارتويت.

حفظت حدود الله فحفظك. فالسلام عليك يا أم أيمن.

المراجع/نساء حول الرسول ص:15,,,,,طبقات ابن سعد 8/223.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواقف مشرفة للمؤمنات في زمن(صلى الله عليه وسلم).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواقف طريفة أضحكت النبي (صلى الله عليه وسلم).
»  حملة المليون صلاة عليه (صلى الله عليه وسلم).
» من أجمل صيغ للصلاة عليه (صل الله عليه وسلم).
» فضل مجالس الذكر لله ورسول الله صلى الله عليه وسلم
» (الحب في الله ) في أحاديثه (صلى الله عليه وسلم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرحمن :: القسم ( الإسلامى ). :: منتدى الصحابيات المؤمنات.-
انتقل الى: