منتديات الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{منتدى ( إ سلا مى - ورقية شرعية ) معتدل ، متنوع}
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الطريق الي الجنة‏.

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د/علاء أبوضيف
Admin
د/علاء أبوضيف


عدد المساهمات : 2262
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

قصة الطريق الي الجنة‏. Empty
مُساهمةموضوع: قصة الطريق الي الجنة‏.   قصة الطريق الي الجنة‏. I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 08, 2010 2:25 am

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر (إحدى عشر)

سنة من شأنة أن يخرج في بلدتهم فى إحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان

(طريقا إلى الجنة) وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.

وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وإبنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو

باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الآمطار

الصبي إرتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : 'حسنا يا أبي ، أنا مستعد!

سأله والده ، 'مستعد لماذا' ' قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.

أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر

أجاب الأب،ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس قال الصبى ،هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع

الكتيبات ؟

تردد والده للحظة ثم قال : يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات قال الصبى 'شكرا يا أبي! ورغم أن عمر

هذا الصبى (إحدى عشر) عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع

الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلاميه.

بعد (ساعتين) من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى

يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.

ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن

لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئاً ما يمنعه.

مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر

كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب( إمرأة كبيرة) فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن

أفعل لك( يابنى).

قال لهاك-(الصبى الصغير) ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضاءت لها العالم:- 'سيدتي ، أنا

آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكى إن الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكي أعطيكي آخر

كتيب معي والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه '.

وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له 'شكراً لك يا بني! وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد (صلاة جمعة) ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل:-'هل لدى أي

شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟

وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها ببطىء تقول:-

'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمه ولم فكر أن

أكون كذلك.

وقد توفي (زوجي) منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد

جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة.

لذا أحضرت (حبل وكرسى) وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى إحدى

عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤنى

الحزن وكنت على وشك أن أقفز.

وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من

يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى ، 'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا

يأتي أحد ليراني '.

رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا

الأصرار.

عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان (صبى صغير) وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أر

مثلها من قبل ، حقيقة لا يمكننى أن أصفها لكم.

الكلمات التي جاءت من (فمه) مست (قلبي) الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره ة أخرى ، وقال لى بصوت

ملائكى ، 'سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!

ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحملة ("الطريق إلى الجنه").

وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ،وأنا أغلقت بابي وبتأنى

شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب.

ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن. ترون؟ أنا الآن

سعيدة جداً لأننى تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقى.

ولأن عنوان هذا (المركز الأسلامى) مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله

وأشكركم على هذا (الملاك الصغير) الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ

(روحي) من الخلود في الجحيم. '

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....

الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا (الملاك الصغير)....

وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ. ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه

مثل هذا الأب.

لقد عجبتنى هذه القصة فأتيته بيها إليكم.


عدل سابقا من قبل د/علاء أبوضيف في الأربعاء يناير 05, 2011 3:32 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله

هبة الله


عدد المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

قصة الطريق الي الجنة‏. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الطريق الي الجنة‏.   قصة الطريق الي الجنة‏. I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 7:10 pm

الله اكبر و لله الحمد ... فعلا لا عين تسمع بهذه القصه الا و تبكي بل تنهمر بالبكاء ... اللهم ارنا يوما نفتخر فيه باولادنا مثلما افتخر هذا الاب بابنه .... و ادخلنا طريق الجنه ..... جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسدالدين

أسدالدين


عدد المساهمات : 226
تاريخ التسجيل : 19/09/2010

قصة الطريق الي الجنة‏. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الطريق الي الجنة‏.   قصة الطريق الي الجنة‏. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 10, 2010 4:58 pm

جزاك الله خيرا , فعلا قصة جميلة ومعبّرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الطريق الي الجنة‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق إلى التميز ليس مستحيلاً.
» فضائل إماطة الأذى عن الطريق.
» قصة أصحاب الجنة
» هل رأيت الجنة ؟؟
»  (الجنة والنار).

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرحمن :: قسم ( الثقافة العامة ). :: منتدى القصص والعبر.-
انتقل الى: