اشواقي الملتهبة.

شوقي صهر الصخر وأذبت

الجبال براكين دموعي

لا أشفقت دنياي على عيني

ولا رأف الدهر بخافق بين ضلوعي

تلبد عن كل محيط إلا عن

أحبتي نبض الحب غير مقطوع

وجذت أوردتي من كل الفصول

ووريد الحب يصنع الربيع لربوعي

وأظلمت كل ليالي العمر

وأطياف الأحبة لظلمتي شموعي

أنين صاحب صوتي وحسرة

شقت من الصدر ينبوع

والفراق نصب خيامه واحتل

أيامي بسطو غير مشروع

ليت النسيم يحمل ريحكم علي

أنهض من رقدتي ووقوعي

قد ملتني زاويتي وأحزاني

وشاركتني الدمعة صلاتي وركوعي

نار الشوق تلفحني كل لمحة

تكاد تبلى منها ضلوعي

وهذا القلب عصرته طاحونة

الشوق فنزف من الحب ينبوع

هاك المحيط سلوه كم وكم

تضاربت أمواجه رهبة وهلوع

ومن رياح شوقي استهاب وعجزت

شطآنه عن ملح دموعي

ترى أتنكرت لي أحبتي

أم أنها تنتظر رجوعي

ترى أتلومني أحبتي على

غياب أذن بموتي وجزوعي

ترى أألمت لها طرفا فهذا

أكبر من لوعتي ومن موضوعي

قطعت لهفتي كل مسافة لتعود

لمن شاء خافقي لها الخضوع

تناثرت حروفي فلميها يا أحبة

طلبت وصلها حتى في ركوعي

لو ملكت أمر لما فارقتكم ولو

ملكت لملكت من أول يوم رجوعي