د/علاء أبوضيف Admin
عدد المساهمات : 2262 تاريخ التسجيل : 29/11/2008
| موضوع: أصحاب الأخدود. الثلاثاء ديسمبر 09, 2008 6:30 am | |
| ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات 4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.
إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته. لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد
وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما
تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا
الغلام وأُرسل للساحر. فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة
وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر.
فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل،
الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى
يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره
بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك،
وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام:
أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟
فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟
فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّ بونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما،
حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل.
فقالالغلام: إني لا أشفي أحدا،
إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك
بتعذيبه. فعذّبوه حتى د لّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك.
فأبى الراهب ذلك. وجيئ بنمشار، ووضع على
مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع
نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب.
ثم جيء بالغلام وقيل له:
ارجع عن د ينك. فأبى الغلام.
فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك،
فإما أن يترك د ينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام ، وصعدوا به الجبل،
فدعي الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام
يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى.
فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره
هناك بالرجوع عن د ينه أو إلقاءه. فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم
بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان
عليها إلا الغلام. ثم رجع
إلى الملك. فسأله الملك با ستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام
المتوكل على الله: كفا نيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبني على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني. استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه!
لقدوقع، لقد آمن الناس. فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها.
ثمأمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار.
ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت
أن تُرمى في النار.
فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.
عدل سابقا من قبل د/علاء أبوضيف في الأحد أكتوبر 21, 2012 7:40 pm عدل 2 مرات | |
|
أسدالدين
عدد المساهمات : 226 تاريخ التسجيل : 19/09/2010
| موضوع: رد: أصحاب الأخدود. السبت أكتوبر 02, 2010 9:55 am | |
| لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين , أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه. | |
|
أسدالدين
عدد المساهمات : 226 تاريخ التسجيل : 19/09/2010
| موضوع: رد: أصحاب الأخدود. السبت أكتوبر 02, 2010 10:06 am | |
| عن عبد الله خباب بن الأرت ـ رضي الله عنه ـ قال :
شكونا إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ،
فقلنا : ألا تستضر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر
له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ،
ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن
الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله
والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ))(138)( رواه البخاري )
وفي رواية : (( وهو متوسد برده ، وقد لقينا من المشركين شدة ))
جزاك الله خيرا , دكتور
| |
|
التائبة
عدد المساهمات : 293 تاريخ التسجيل : 16/09/2012
| موضوع: رد: أصحاب الأخدود. الأحد أكتوبر 21, 2012 12:56 pm | |
| سبحان الله قصة معبرة جزاك الله خيرا | |
|
مرام
عدد المساهمات : 1027 تاريخ التسجيل : 28/03/2012
| موضوع: رد: أصحاب الأخدود. الجمعة ديسمبر 07, 2012 5:51 pm | |
| | |
|
أمنية
عدد المساهمات : 176 تاريخ التسجيل : 29/10/2012
| موضوع: رد: أصحاب الأخدود. الجمعة ديسمبر 07, 2012 11:56 pm | |
| أنا كثير أحب هاد القصة دكتورنا و عمري ما مليت منها شكرا جزيلا لك | |
|
نبراسة الجبيل
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: رد: أصحاب الأخدود. الثلاثاء مارس 05, 2013 2:01 pm | |
| مشكورين خدمات رائعه ... ماشاء الله الله يعطيكم العافيه ع الجهود وبالتوفيق للجميع ... موقع اكثر من رائع وإلى الامام ان شاء الله ...
| |
|